قال كاتب السيناريو واستشاري النص السينمائي، د. عاصم الطخيس، إن "سبب تحقيق فيلم الجوكر هذه الضجة على مستوى العالم، هو شخصية الجوكر نفسها. وهي أول شخصية شريرة مشهورة يصدر عنها فيلم خاص". الجوكر يحقق أرقاماً قياسية وحقق فيلم "الجوكر" أرقاماً قياسيةً في دور العرض السينمائية العالمية، منذ طرحه في أكتوبر 2019. وأكد الطخيس في تصريحات لبرنامج "سيدتي"، أن "تركيبة الشخصية، تحمل ضغطاً ثقافياً وتاريخياً. وهو المادة الرئاسية لـBatman، وهي شخصية لها تبعات". ولفت إلى أن "الجوكر هو أفضل شخصية شريرة مختصة، من مجموعة دي سي. وأشار إلى أن "المعجبين بالجوكر أكثر من المعجبين بباتمان". يذكر أن الفيلم تجاوزت أرباحه المليار دولار، وهي المرة الأولى، التي يصل فيها فيلماً مُصنفاً “للكبار فقط”، إلى هذا الرقم. وقد أكدت مجلة “فوربس” الأميركية، أن الفيلم هو الأعلى ربحاً في تاريخ الأفلام المقتبسة عن الكتب المصورة مقارنةً بميزانيته المتواضعة. وقد تمكن الفيلم من تحقيق كل هذه الإنجازات على الرغم من حظر الصين عرض الفيلم، الذي يقوم ببطولته يواكين فينيكس، ويصبح أول عمل سينمائي من خارج أعمال شركتي “ديزني”، و”مارفيل” يحقق هذا الرقم الكبير. ما هي قصة الجوكر؟ الفيلم من بطولة “خواكين فينيكس”، الذي قدم شخصية الجوكر المحورية في العمل، ومن إخراج “نود فيليبس”. المخرج الذي اشتهر بأعماله الكوميدية مثل “Hangover”. شخصية “الجوكر” في الفيلم هي لشخص يعاني من مشكلاتٍ نفسيةٍ وعقليةٍ واقتصاديةٍ، يعيش في مدينة “غاثوم” أو مدينة “الشيطان”، وهي مدينة خيالية، لطالما صوّرتها السينما العالمية على أنها رمز للمدينة المظلومة، التي تحتاج لشخصية خارقة مثل “باتمان” لإنقاذها من الأشرار. لكن المختلف في فيلم الجوكر، أنه لم يتعامل مع المدينة بالشكل التقليدي نفسه، بل ظهرت وكأنها مدينةً تستحق العقاب، وتستحق ما يحدث فيها من مشكلاتٍ اجتماعية واقتصادية، خصوصاً لجهة الفجوة الكبيرة بين طبقة الأغنياء وطبقة الفقراء فيها. تدور أحداث الفيلم حول شخصية الجوكر، الذي يتحوّل إلى شخصٍ عنيف، يشارك في أعمال إجرامية عديدة. لذا يعتبر بعض النقاد أن الفيلم مليئ بالمشاهد القاسية التي تحرّض على العنف. ويعود تاريخ شخصية الجوكر إلى العام 1940 الذي شهد ظهورها الأول، من تأليف كل من جيري روبنسون، وبيل فينغر، وبوب كين، لتكون العدو الأشهر لشخصية الرجل الوطواط “باتمان”.