بعد الفوز على السنغال.. الجزائر بطلا لأمم أفريقيا
  • Posted on

بعد الفوز على السنغال.. الجزائر بطلا لأمم أفريقيا

توج منتخب الجزائر بطلا لكأس الأمم الأفريقية للمرة الثانية في تاريخه، بعدما حقق فوزا غاليا وثمينا على نظيره منتخب السنغال بهدف دون رد في مباراة نهائي النسخة 32 من البطولة القارية "كان 2019"، التي أقيمت بينهما مساء اليوم الجمعة على ملعب استاد القاهرة الدولي. سجل هدف المباراة الوحيد المهاجم بغداد بونجاح في الدقيقة الثانية من عمر المباراة، من تسديدة بعيدة المدى ليقود منتخب بلاده للفوز باللقب. الشوط الأول دخل المدرب جمال بلماضي، المدير الفني لمنتخب الجزائري، بتشكيلة أساسية تتكون من: "حراسة المرمى: رايس مبولحي - خط الدفاع: مهدي زيفاني، عيسى ميندي، جمال الدين بلعمري، رامي بن سبعيني - خط الوسط: إسماعيل بن ناصر، عدلان قديورة، سفيان فيجولي - خط الهجوم: رياض محرز، يوسف بلايلي، بغداد بونجاح". فيما بدأ المدرب أليو سيسيه، المدير الفني لمنتخب السنغال، بتشكيلة أساسية تضم كل من: "حراسة المرمى: ألفريد جوميز - خط الدفاع: لامين جاساما، ساليف ساني، شيخو كوياتيه، يوسف سابالي - خط الوسط: بابا ندياي، إدريسا جايي، هنري سايفت - خط الهجوم: إسماعيلا سار، ساديو ماني، مباي نيانج". جاءت بداية المباراة قوية وسريعة من جانب محاربي الصحراء بعدما تقدموا بهدف في الدقيقة 2 عن طريق بغداد بونجاح الذي توغل وسط دفاعات السنغال وسدد كرة قوية اصطدمت بقدم المدافع ساني لتسكن شباك جوميز. صدمة الهدف المبكر أصابت أسود التيرانجا بارتباك شديد وتراجع إلى الدفاع لاستيعاب الموقف وهو ما حاول منتخب الجزائر استغلاله بمواصلة الضغط، لكن دون خطورة حقيقة على المرمى السنغالي لتمر أول 10 دقائق دون خطورة حقيقية باستثناء تسديدة الهدف. أول ظهور لمنتخب السنغال في منطقة جزاء الجزائر في الدقيقة 17 من ركلة حرة لعبها نيانج برأسه ولكن بعيدة عن مرمى مبولحي، كان ذلك إذانا بانتفاضة سنغالية هجومية لتعديل النتيجة وتراجع جزائري للدفاع للحفاظ على نظافة الشباك وهو ما نجح فيه محاربو الصحراء بفضل الانضباط التكتيكي. استمرت محاولات السنغال الهجومية، بحثا عن هدف التعديل وسط تراجع لاعبو الجزائر للدفاع من وسط ملعبهم مع الاعتماد على الهجمات المرتدة، وفي الدقيقة 27 أطلق هنري سايفت تسديدة قوية من ركلة حرة لكن مبولحي أمسك بها بثبات. واصل أسود التيرانجا ضغطهم الهجومي، وفي الدقيقة 38 سدد نيانج كرة قوية بقدمه اليسرى لكنها علت العارضة بسنتيمترات لتمر لركلة مرمى للجزائر. شهدت الدقائق الخمسة الأخيرة ضغط سنغالي شرس بحثا عن هدف التعديل، وشن لاعبو الأسود أكثر من هجمة خطيرة لكن دفاع محاربي الصحراء نجح في إبعاد الخطورة عن مرمى مبولحي لينتهي الشوط بتقدم الجزائر بهدف دون رد. الشوط الثاني دخل المنتخب الجزائري الشوط الثاني بنشاط هجومي بحثا عن الهدف الثاني وقتل المباراة لكن لم تمثل هجماته أي خطورة، فيما اتسم الأداء السنغالي بالعشوائية لتمر أول 10 دقائق في هذا الشوط دون خطورة على المرميين. مع مرور الوقت فرض أسود التيرانجا سطيرتهم على مجريات اللعب وبدأت تظهر الخطورة، وسدد سايف ركلة حرة من خارج منطقة الجزاء لكن موبلحي أمسك بالكرة بثبات. وفي الدقيقة 60 احتسب الحكم الكاميروني نيانت ركلة جزاء بعدما اصطدمت الكرة العريضة بيد عدلان قديورة لكن الحكم عاد وألغى قراره بعدما لجأ إلى تقنية حكم الفار ليستمر اللعب وتبقى النتيجة تقدم الجزائر. وفي الدقيقة 66 أهدر نيانج فرصة تعديل النتيجة بعدما انفرد بالحارس موبلحي، ونجح في مراوغته ولكنه تطرف بالكرة ليسدد بعيدا عن المرمى في أقرب فرصة سنغالية. واصل أسود التيرانجا ضغطهم المتواصل، وفي الدقيقة 68 سدد جايي كرة قوية من مسافة بعيدة، ولكن الحارس مبولحي أخرجها إلى ركلة ركنية لتمر بسلام على مرمى المحاربين. في الدقيقة 72 ومن هجمة جزائرية تحولت إلى ركلة ركنية لعبها بلايلي ليعيدها الدفاع له، ليسدد كرة قوية تصطدم بالدفاع وكادت أن تغالط الحارس ولكنها خرجت إلى ركنية لتمر بسلام. شهدت الربع ساعة الأخيرة محاولات مستمرة من السنغال بحثا عن تعديل النتيجة، فيما تراجع لاعبو الجزائر إلى الدفاع المنظم وأجرى المدربان تغييرات، حيث دفع سيسه بمهاجمين لزيادة الفاعلية الهجومية فيما دفع بلماضي بلاعبين مدافعين لتأمين التقدم، وتنوعت الهجمات السنغالية من الجانبين الأيمن والأيسر ولكن لم تشكل خطورة حقيقية لتنتهي المباراة بفوز محاربي الصحراء والتتويج باللقب.