" برامج الطهي " نوع جديد من الإدمان تقع فيه العديد من السيدات ,، تزداد حدته في شهر رمضان حيث تكثر برامج الطبخ وتتعدد الأصناف ما بين السوري واللبناني والمصري والمعجنات الإيطالي، ما يستثير رغبة الكثيرين من النساء في المتابعة ، ويستنزف منهنَّ الكثير من الوقت في هذا الشهر الكريم .فكيف تتحقق المعادلة الصعبة بين تحقيق متعة المشاهدة لهذه البرامج وعدم الوقوع فريسة لإدمانها ؟في هذا الإطار أكدت الدكتورة نرمين عبد السلام "الأستاذ بكلية الإعلام جامعة القاهرة : إنه في ظل أجواء التنافس التى تمارسها الفضائيات حول أكثر البرامج التي تحقق نسب مشاهدة عالية وقعت كثير من ربات البيوت فريسة لبرامج الطهي ، والتي أصبحت بالفعل أكثر البرامج مشاهدة من قِبل السيدات وما تقدمه من وجبات تتميز بالألوان الجميلة والمناظر المثيرة للإعجاب والمحفزة للشهية . وأضافت : في البداية يجب الإعتراف بحقيقة هامة وهي أن أي نوع من الإدمان هو أمر له عواقب سيئة، و في حال إدمان برامج الطهى يُستنزف وقت المرأة بشكل كبير ، ويعطلها عن أمور أخرى، مؤكدة أن كثيراً من المشاهدات لايطبقن ما يشاهدنه , وإنما يكتفين فقط بمتعة المشاهدة ,معتبرة أن تحقيق متعة المشاهدة لدى بعض النساء تصل ببعضهن لمرحلة من الإشباع تُفقدها رغبتها في ممارسة الطهي ومن ثم لم يتحقق الهدف المرجو من هذه البرامج وهو تحقيق الاستفادة منها وأشارت إلى أنه في المقابل تحرص كثير من النساء على تطبيق ما تشاهده بشكل مبالغ فيه ما قد يؤثر سلباً على ميزانية أسرتها . وأكدت"أستاذ الإعلام" أن إلتزام الوسطية فى المتابعة هو أمر من شأنه أن يحقق قدر كبير من التوازن بين متعة مشاهدة هذه البرامج والإستفادة الفعلية منها. ونصحت أستاذ الإعلام المرأة أن تكون ذكية في تناولها لهذه البرامج وتدرك حقيقية هامة وهي أنها المستهدف الأول منها فيجب أن تكون أكثر حرصاً على وقتها فلا يجب أن تنساق لكل البرامج وإنما من الممكن أن تختار برنامج أو إثنين فقط لمتابعتهما حيث يكون ذلك أكثر جدوى لها .