بدأت مصر اليوم السبت أولى تجارب تشغيل "قناة السويس الجديدة" بعبور "6 سفن حاويات عبرت في قافلتين ، الأولى قادمة من السويس المطلة على البحر الأحمر (جنوبا) حاملة أعلام سنغافورة، لوكسمبورغ، والبحرين، والثانية من بورسعيد المطلة على البحر المتوسط (شمالا)"حاملة أعلام ليبيريا، سنغافورة وهونغ كونغ .وذلك قبل أيام من الافتتاح الرسمي للمشروع المحدد له يوم 6 أغسطس القادم والذي تعتبره الحكومة المصرية "مشروعاً قومياً" لتحفيز الاقتصاد المتعثر.ويعد مشروع تطوير قناة السويس أحد المشاريع الكبيرة للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي .ويهدف الفرع الجديد للقناة البالغ طوله 72 كيلومتراً زيادة حجم الملاحة في القناة التي تعتبر ممرا رئيسياً مهما يربط البحرين الأحمر والمتوسط وذلك عبر إتاحة الإبحار في الاتجاهين .وتضمن مشروع الممر المائي الجديد حفر جاف لمسافة 37 كلم و35 كلم من أعمال التوسعة والتعميق ومشروع "قناة السويس الجديدة" جزء من خطة اقتصادية طموحة لتطوير منطقة قناة السويس لتجعل منها مركزاً لوجيستيا وصناعياً وتجارياً من خلال بناء عدة موانئ لتقديم خدمات للأساطيل التجارية التي تعبر القناة. وتعتبره الحكومة والإعلام الرسمي "مشروعا قومياً" للنهوض بالاقتصاد الذي يعاني تدهوراً كبيراً منذ ثورة 25 يناير 2011 التي أسقطت نظام الرئيس حسني مبارك .ويأمل المسئولون المصريون أن يؤدي الفرع الجديد عند تضاعف طاقة الملاحة اليومية في القناة إلى زيادة ايراداتها السنوية من 5 مليارات دولار في المتوسط حالياً إلى نحو 13مليار دولار بحلول العام 2023، بحسب المسؤولين المصريين .وقدرت الحكومة المصرية تكلفة حفر "القناة الجديدة" بحوالي 29 مليار جنيه (قرابة 4 مليارات دولار أمريكي)وجمعت الحكومة المصرية 60 مليار جنيه (قرابة 7,66 مليارات دولار) لتمويل مشروع توسيع وتنمية قناة السويس من خلال طرح شهادات استثمار للبيع للمصريين.