بالفيديو و الصور الهدهد.. شاهد على تراث الإنسانية
  • Posted on

بالفيديو و الصور الهدهد.. شاهد على تراث الإنسانية

يعتبر الهدهد من الطيور الجميلة الملوّنة المتميّزة بتاجها الجميل من الريش والتي لها شهرة كبيرة، وقد ذكرها الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم في قصة سيدنا سليمان وملكة سبأ. والهدهد طائر متوسط الحجم يتراوح طوله ما بين 25 - 32 سم وطول جناحيه يتراوح بين 44 - 48 سم ووزنه يتراوح بين 46 - 89 جراماً، وله جناحان كبيران يمكّنانه من الطير لمسافات طويلة خاصة الأنواع التي تعيش في المناطق الشمالية التي تهاجر أثناء فصل الشتاء إلى الأماكن الاستوائية الدافئة. وللهدهد منقار طويل قوي أسود اللون يستخدمه لالتقاط غذائه من على الأرض؛ وتصل سرعته أثناء الطيران إلى 40 كيلومتراً في الساعة، ومتوسط عمره في البرية حوالي 10 أعوام. يسكن هذا الطائر في جحور الأشجار أو الجحور الصخرية الضيقة وحتى في المباني القديمة، وترقد الأنثى من 12-15 يوماً على بيضها كفترة حضانة حتى يفقس، أما الذكر فيطعم الأنثى أثناء فترة الحضانة ويطعم الصغار بعد الفقس. وعادةً ما يحتضن صغيرين كل عام بحيث يغادران العش بعد 26-32 يوماً من التفقيس، وله قدرة عجيبة في طلب الماء والكشف عن تواجده تحت الأرض. كما يتميّز الهدهد بسرعته الفائقة في الطيران، ويتغذى أيضاً على الحشرات والزواحف الصغيرة والضفادع والقواقع والبذور والتوت وغير ذلك من النباتات والأعشاب التي تتواجد في الأرض، ونادراً ما يتغذّى الهدهد أثناء تحليقه في الهواء، ويحب الهدهد التمتّع والاسترخاء تحت أشعة الشمس الدافئة. الهدهد في التراث العربي يضرب العرب بالهدهد المثل في قوة الإبصار فيقولون: أبصر من هدهد، كما يقولون: أبصر من غراب وأبصر من عقاب وأبصر من فرس. وقال الجاحظ : زعموا أنّه هو الذي كان يدل سليمان على مواضع الماء في قعر الأرض. كما جاء ذكر الهدهد في القرآن على لسان سيدنا سليمان، حيث يقول الله تعالى في الآية 20 من سورة النمل "وَتَفَقَّدَ الطَّيْرَ فَقَالَ مَا لِيَ لا أَرَى الْهُدْهُدَ أَمْ كَانَ مِنَ الْغَائِبِينَ". فيديو..