إعجاز طبي جديد نشرته صحيفة "الديلى ميل" البريطانية، من خلال تفاصيل جراحة نادرة ومثيرة للغاية، قام فيها فريق من الجراحين الأمريكيين بزراعة يدين لطفل أصيب بعدوى خطيرة أدت إلى بتر أطراف يديه وساقيه.وذكرت الصحيفة أن الصبي الأمريكي يدعى صهيون هارفي ،عمره 8 سنوات، وكان قد فقد أطرافه بسبب عدوى خطيرة جداً في عمر الثانية وقد تم وقتها تركيب أطراف صناعية لساقه ويديه، ما جعله قادراً على المشى والركض والقفز ، ثم عانى هارفي من فشل كلوي وكان يحتاج إلى شخص يتبرع له بكلية واحدة، فقامت أمه بالتبرع له بكليتها. ولأن والدته لم تكن راضية عن هذه الأطراف الصناعية قررت أن تقوم بزرع الأطراف المفقودة لدى طفلها، وذهبت إلى مستشفى فى فلاديلفيا. والفريق الطبي الذي شمل أكثر من 40 طبيبا ومساعداً، نجح في إجراء عملية جراحية عاجلة ليديه حيث قام فيها الأطباء بزرع يدين جديدتين لهارفي باستخدام ألواح ومسامير صلب وأرفقوا العظام ببعضها، ثم أعادوا الاتصال بين الشرايين والأوردة والعضلات والأوتار والأعصاب بدقة متناهية. وأوضح الباحثون أن العملية استغرقت أكثر من 11 ساعة، وكانت اليد صغيرة نسبيا لكنها سوف تنمو معه مثل أى عملية زرع أخرى. وأضاف مسؤولون في مستشفى في فيلادلفيا أن هارفي هو أصغر شخص يخضع لعملية زرع لليدين، وهذا الأمر يتطلب عقاقير مثبطة للمناعة حتى لا يرفض الجسم اليدين الجديدتين، وسوف تستغرق إعادة التأهيل البدني عدة أسابيع في المستشفى قبل عودته إلى بالتيمور. ويقوم هارفي الآن بإجراء بعض الحركات الصغيرة، مثل التقاط الأشياء .رابط الفيديو :