بالفيديو: نصائح للتغلّب على النسيان المؤقّت
  • Posted on

بالفيديو: نصائح للتغلّب على النسيان المؤقّت

قد نستخدم كلمة "الزهايمر" في بعض المواقف الفكاهية للتعبير عن عدم التركيز والنسيان المتكرر، وفي الواقع لا يتوقف الأمر عند ذلك، فالزهايمر من أخطر الأمراض المرتبطة بالذاكرة، والتي قد تؤثر سلباً على حياة الإنسان. وفي هذا السياق تشير إحدى الدراسات إلى أن الزهايمر مرض غير مرئي يعمل على تدمير خلايا الذاكرة، ويُضعف قدرة الإنسان على التفكير. وأكدت الدراسة أنه حتى الآن لم يتم تحديد الأسباب الدقيقة لبداية إصابة شخص ما بـالزهايمر، حيث تتراكم بعض الكتل البروتينية بشكل عشوائي داخل المخ، ما يؤثر على كفاءة الخلايا العصبية وعدم قدرتها على الاتصال ببعضها البعض، ما قد يعرّضها للتلف تدريجياً. كما أشارت دراسة أخرى مثيرة للجدل إلى أن إنجاب الذكور يقلل من فرصة إصابة الأم بالزهايمر، وأوضحت الدراسة أن انتقال السائل النووي الذكري إلى مخ الأم الحامل قد يقي من الإصابة بالزهايمر. وفي هذا الإطار يقول "الدكتور عارف ضبعان- استشاري جراحة المخ والأعصاب": مرض الزهايمر يختلف عن النسيان المؤقت أو الفقدان الجزئي للذاكرة، مشيراً إلى أن الفقدان الجزئي يستمر لبضع ساعات يفقد خلالها الإنسان القدرة على تذكر بعض المعلومات، وقد تكون من الأشياء البديهية التي يعيها جيداً مثل أسماء الأشخاص المقربين. موضحاً أن الزهايمر أحد الأمراض المزمنة التي قد تصيب الإنسان بوصوله إلى 55 عاماً، أي أن مرض الزهايمر مرتبط بالتقدم بالعمر وحدوث الشيخوخة. مؤكداً عدم وجود علاج نهائي للزهايمر، لكن هناك بعض الإجراءات الوقائية مثل: - ممارسة النشاط البدني والعقلي بصورة مستمرة. - تناول الأطعمة الغنية بفيتامين "ج" لأنها تعمل على إبطاء عملية التدهور العقلي الناجم عن الإصابة بالزهايمر. - شرب كميات كافية من الماء يومياً. - ممارسة الرياضة يومياً. - التواصل الاجتماعي المستمر مع الآخرين. مشيراً إلى أن حالة الفقدان المؤقت للذاكرة قد يكون لها بعض الأسباب مثل: - الضغوط النفسية والمشكلات اليومية. - استنشاق الغازات السامة. - التعرض للضوضاء. - الإصابة بالاكتئاب. - كثرة وتشابك المعلومات. ناصحاً ببعض أساليب للتغلب على النسيان المؤقت مثل: - البعد عن مصادر القلق والتوتر. - حسن تنظيم الوقت. - ممارسة بعض ألعاب الذكاء مثل لعبة الشطرنج، وهناك بعض التدريبات الإدراكية التي ينفذها الأطباء النفسيين مع المرضى المصابين بالنسيان وفقدان الذاكرة، بطرح بعض الأسئلة وممارسة بعض الألعاب الجماعية التي تستدعي التفكير وتحفز العقل. وفي نفس الإطار يُعلّق "الدكتور محمد عبد الرحمن باشيخ- استشاري أمراض الشيخوخة" في برنامج "سيدتي" المذاع على قناة روتانا خليجية قائلاً بأن كبار السن هم الأكثر عرضة للإصابة بمرض الزهايمر، وغالباً ما يبدأ ظهور الأعراض خلال العقد السادس من العمر. مشيراً إلى الفرق بين النسيان الطبيعي والنسيان المرضي الذي يعد درجة بسيطة من درجات الزهايمر، والذي قد يتعرّض له الإنسان في عمر الشباب، فكثرة المشاغل قد تدفع الإنسان إلى التشتت والنسيان في بعض الأحيان. كما أن أعراض الزهايمر قد تتداخل أحياناً، ما يصعب على الطبيب تشخيص درجة وحدة المرض، سواء كانت الحالة بسيطة أم في مراحل متقدمة. موضحاً أن التشخيص يعتمد في الأساس على معرفة الأسباب التي أدت إلى التشتت الذهني للمريض، ما طور الحالة ووصل إلى الإصابة بالزهايمر. مؤكداً أن مريض الزهايمر يحتاج رعاية خاصة تتطلب الرفق به والاستجابة لمطالبه وتجنب التحدي، لأنه شخص فاقد للتركيز ومشتت الوعي، لذا لا بد من مراعاة ظروفه الخاصة.