بالفيديو: نصائح للتغلّب على اكتئاب ما بعد الزواج
  • Posted on

بالفيديو: نصائح للتغلّب على اكتئاب ما بعد الزواج

قبل الزواج تملك المرأة تصورات خيالية عن حياة جديدة مليئة بالسعادة والرومانسية، لكنها بمرور وقت قصير على الزواج تصطدم بواقع جديد يخلو في الغالب من هذه المفردات الحالمة تتعدّد فيها المسؤوليات التي تقع على عاتقها ما قد يجعلها فريسة للشعور بالإحباط والاكتئاب. في هذا الإطار كشفت دراسة حديثة أنّ سيدة من بين كل عشر سيدات يصبن بأعراض الاكتئاب بعد الزواج، ولفتت الدراسة إلى أنّه على النقيض من الزوجة، يأتي الرجل ليستفيد من الزواج صحياً، إذ رجّحت الدراسة إيجابية الارتباط بالنسبة للزوج، لما يشكّله ذلك من انتظام في تناول وجبات الطعام المُعدّة من قبل زوجته، وكذلك إشباع جميع رغباته بانتظام أيضاً، ما يدفعه إلى التركيز على عمله بصورة أفضل، مستفيداً من الاستقرار النفسي والجسدي الذي يشعر به بعد الزواج. وهنا وصفت "حنان- عروس حديثة" قائلةً: بمرور وقت قصير من زواجي- خاصة بعد انتهاء شهر العسل- بدأت تتسلل إليّ مشاعر سلبية مثل الشعور بالضيق وعدم الارتياح من الوضع الجديد، خاصة مع نزول زوجي للعمل وتغيّر طريقة تعامله معي، فقد أصبح أكثر واقعية وأكثر اهتماماً بعمله منها، هذا بجانب المسؤوليات الجديدة التي لم تتعوّد عليها، كتحضير العزومات لأقاربه وأصدقائه، بمفردها دون مساندة من أحد. فيما تقول "عصماء- متزوجة حديثاً أيضاً": إنّ شعورها بأنّها محطّ أنظار الجميع خاصة من والدة زوجها وإخوته وأنّ جميع تصرّفاتها موضع رصد منهم، كان أهم منغصات فرحتها بالزواج في الشهور الأولى، هذا بالإضافة إلى شعورها ببرود زوجها العاطفي تجاهها، فلم يعد يتعامل معها بنفس رومانسية فترة الخطبة. وفي هذا الإطار تقول "الدكتورة نعمت عوض الله- الاستشاري الأسري": حلم الزواج لدى أيّ فتاة يكون دائماً قاصراً على الجوانب الرومانسية وغالباً ما تسوقها أحلامها إلى استمرار حالة الرومانسية بينها وبين زوجها إلى فترات طويلة. وهو ما يجعلها تصطدم بالواقع بمرور وقت قصير من الزواج، بسبب طبيعة الحياة الجديدة وما تزخم به من مسؤوليات وأمور جادة تجعل الرومانسية تتنحى جانباً لكن يظل الحب بين الزوجين قائماً. مؤكدةً أنّ هذا الأمر يزعج كثيراً من الفتيات، لطبيعتهن الحالمة، إلّا أنّ الزوج لا ينزعج كثيراً من جدية الحياة بعد الزوج، بل إنّه يسعد بذلك إذ إنّ طبيعة الرجل تميل إلى الجدية أكثر من الفتاة. مشددةً على أنّه من أجل ذلك يجب أن يكون على الزوج دور مهم في تهيئة ومساعدة زوجته في التخلّص من هذه المشاعر السلبية من خلال الحوار الهادئ وتأكيده لها استمرار حبه لها، وكذلك لا مانع من أن يشاركها مهامها الجديدة حتى تتعود عليها بمفردها، معتبرةً أنّ هذه المشاركة من شأنها أنْ تزيد من الترابط والحب بين الزوجين. مؤكدة أنّ لأهل الزوج والزوج دوراً كبيراً في اجتياز هذه المرحلة من خلال توطيد الصلة وتقديم الدعم النفسيّ للعروس الجديدة. في الإطار نفسه أرجعت "الدكتورة أروى عرب- أخصّائية علم النفس الإكلينيكيّ" خلال برنامج" سيدتي" المذاع على قناة روتانا خليجية: إنّ أسباب شعور الفتاة بالاكتئاب بعد فترة قصيرة من الزواج إلى عدم وجود التهيئة النفسية المناسبة للفتاة بطبيعية الحياة بعد الزواج. معتبرةً أنّ مشاعر الإحباط تكون في كثيراً من الأحيان أمر طبيعي في حال مرور الإنسان بأي مرحلة انتقالية في حياته. مؤكدةً أنّ الزواج يعتبر أحد أهم المراحل الانتقالية في حياة الفتاة، التي تنتقل فيه من بين والداها وإخوانها إلى حياة أخرى منفصلة تعيش فيها مع شخص آخر. مشيرةً إلى أنّ ما تتطلبه الحياة الجديدة من مسؤوليات جديدة يكون أحد أسباب إصابة الفتاة بالإحباط، وأنّ أكثر الفتيات يعتقدن أنّ أهم عناصر الزواج هو حفلة الزفاف، وحرصها على أنْ تكون في أجمل صورة ولا يشغلها في المقابل أيّ من المسؤوليات المنوطة بها بعد الزواج. مقدّمةً لأهلها عدة نصائح لحماية الفتاة من أيّ مشاعر السلبية متمثلة في: - التأهيل الجيد للفتاة من خلال تعريفها بمتطلبات الحياة الزوجية ومسؤولياتها. - الوقوف والمساندة بجوارها في المراحل الأولى من الزواج من أجل إنجاحه. كما قدّمت عرب عدة نصائح للزوجين الجدد تمثّلت في: - ضرورة الالتحاق بالدورات التدريبية قبل الزواج لاستفادة منها من الناحية النفسية والاجتماعية والدينية. - ضرورة أن تتخلل حواراتهما الرومانسية والعاطفية مناقشة بعض الموضوعات الجدية والمهمة، فليس الزواج كله سعادة وراحة. - الحرص على مواجهة مشكلات المرحلة الانتقالية معاً من خلال تقديم كل طرف الدعم المعنويّ للآخر. - على الزوج تفهم وإدراك الطبيعة النفسية للمرأة وما يطرأ عليها من تغييرات نفسية بسبب طبيعتها الفسيولوجية إذ إنّ ذلك يزيد التفاهم بينهما.