بالفيديو.. ما سر غموض المادة الكريستالية في نيزك غابات سيبيريا؟
  • Posted on

بالفيديو.. ما سر غموض المادة الكريستالية في نيزك غابات سيبيريا؟

روتانا- منة الله أشرف لا تزال المادة الكريستالية أو على الأقل ما يبدو أنها كريستالية، الموجودة على النيزك الساقط في غابات سيبيريا عام 1908، تسبب الحيرة للعلماء؛ فحتى مع كل المعرفة العلمية التي جمعتها البشرية على مدار أكثر من قرن، وفهمنا المتزايد باستمرار للكون، لا تزال هذه المادة لغزًا. بالرجوع إلى هذه السنوات، وجد العلماء قطعة صغيرة من المعدن، عمرها يُقارب عمر نظامنا الشمسي، أي قبل نحو 4 مليارات عام ونصف، هذا المعدن جاء إلى الأرض من خلال نيزك خاتركا، الذي هبط في سيبيريا الشرقية. [vod_video id="WVBLyycPFYQLnfCpJYpZuA" autoplay="1"] النيزك بقدر ما كان مثيرًا للاهتمام بسبب عمره، إلا أن المعدن زاد العلماء فضولًا؛ وذلك بسبب بنيته، فالبنية الذرية لم نجدها من قبل في الطبيعة، كان يُشار إليها على أنها تشبه الكريستال، لأنها من الخارج تشبه الكريستال، ولكن من الداخل تتكون من مادة مختلفة تمامًا. [readmore post_link="https://rotana.net/%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%b1-%d9%83%d9%84-%d9%85%d8%a7-%d8%aa%d8%b1%d9%8a%d8%af-%d9%85%d8%b9%d8%b1%d9%81%d8%aa%d9%87-%d8%b9%d9%86-%d9%87%d8%a7%d8%aa%d9%81-samsung-note-10-%d8%a7%d9%84/" ] ما يجعل الكريستال، كريستالًا، هو أن ذراته مرتبة في هياكل متسقة جدًا ومتشابكة، ويمكن التنبؤ بها، وهذه البنية أو الهياكل تظل تعيد نفسها مرارًا وتكرارًا بشكل متطابق 100%، من جهة أخرى فالمادة من النيزك، ذراتها مرتبة وتشبه نفس بنية الكريستال ظاهريًا، لكنها لم تكن متسقة ومتطابقة، بدلًا من ذلك، تم ترتيبها في مجموعة متنوعة من التشكيلات المختلفة، وهو شيء مستحيل في الطبيعة على أساس فهمنا للعلم. "بول شتاينرت"، بروفيسور الفيزياء في جامعة برينستون، درس العينة دراسةً مستفيضةً هو وفريقه؛ في محاولة لمعرفة كيف يمكن أن يتم تشكيل مثل هذا الشيء على الأرض، ولكن في نهاية المطاف، اضطروا إلى استنتاج أنه حتمًا جاء من خارج الكوكب. [readmore post_link="https://rotana.net/%D8%A7%D9%81%D8%B9%D9%84%D9%8A-%D9%88%D9%84%D8%A7-%D8%AA%D9%81%D8%B9%D9%84%D9%8A-%D8%AA%D8%AC%D9%86%D8%A8%D9%8A-%D8%AA%D8%B1%D9%87%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%AB%D8%AF%D9%8A-%D8%A8%D9%87%D8%B0%D9%87/" ] ذكرت صحيفة "إنترناشيونال بيزنس تايمز"، أن بوريس شوسوف، رئيس معهد الفلك في الأكاديمية الروسية للعلوم، يرى أنه من المألوف العثور على معادن جديدة مدمجة في النيازك؛ ذلك لأنها تتشكل في ظروف غير ظروف بيئة الأرض كلية. فريق شتاينرت، يوافق هذا الرأي، فنتيجة أبحاثهم، تشير بقوة إلى أن تشكيل المادة شبه الكريستالية لا يمكن أن يحدث إلا في ظل ظروف فيزيائية فلكية، ووجد الفريق أن هذا المعدن الجديد، كان جزءا لا يتجزأ من معدن آخر معروف يسمى ستشوفيت. ستشوفيت، سُمي على اسم العالم الروسي "سيرجي ستشوفيت"، الذي اكتشف المعدن النادر جدًا عام 1961، وهو يأتي من النيازك، وكان يحيط بالمادة شبه الكريستالية، ولابد من أنهما تكونا معًا في نفس الوقت تقريبا، في إطار عملية الضغط العالي في النيزك قبل أن يهبط إلى كوكب الأرض. الدليل الحاسم الآخر على أن المادة شبه الكريستالية لم تكن من الأرض، هو حقيقة أن نسبة نظائر الأكسجين الموجودة في المعدن، لا تتفق مع أي نسبة مماثلة وجدت على الأرض. ونُقل عن "شتاينرت" قوله: "إن النتيجة دليل هام على أن المادة شبه الكريستالية، تشكلت في الطبيعة في ظل ظروف فيزيائية فلكية، وهي يمكن أن تظل مستقرة على مدى مليارات السنين". ذهب فريقه إلى سيبيريا؛ في محاولة للعثور على المزيد من العينات للدراسة، ورغم صعوبة الأمر، تمكنوا من العثور على اثنين من هذه البلورات الأخرى، وثانيهما جاءت بعد 5 سنوات من بدء تحليل العينات التي حصلوا عليها، كل واحدة من الثلاثة وجدوا لها بنيتها الجزيئية الفريدة الخاصة بها. [readmore post_link="https://rotana.net/%D9%85%D8%A7%D8%AA%D8%A7-%D9%87%D8%A7%D8%B1%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A7%D9%82%D8%B5%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B3%D8%B7%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%A9-%D9%82%D8%B5%D8%A9-%D8%A3%D8%B4%D9%87%D8%B1/" ] وتدرس فرقة أخرى من العلماء، قطع من نيزك خاتركا؛ مدير المرفق التحليلي لقسم العلوم الجيولوجية والكوكبية في معهد كاليفورنيا للتقنية، "تشي ما"، عثر على معادن جديدة من الفضاء. وكان لـ"تشي ما" وفريقه الفضل في اكتشاف 7% من جميع المعادن الجديدة التي تم اكتشافها من النيازك في جميع أنحاء العالم، وفي الواقع اكتشف 35 معدنًا جديدًا غير معروف سابقا من نفس النيزك. واحدة من الأشياء التي تجعل هذه الكتلة من صخور الفضاء خاصة جدًا، هو أنها مصدر غني من الاكتشافات الجديدة، حيث تحتوي على كمية كبيرة من الألومنيوم الذي يحدث بشكل طبيعي ولم تتأكسد، إنه النيزك الوحيد من نوعه الذي وُجد في هذا الحال. إذا كان هناك أي درس يمكن استخلاصه من هذه الاكتشافات، وخاصة من هذه البلورة النيزكية، هو أن الكون هو أكثر تنوعا بكثير مما نعرفه، وأن ما نفهمه من قوانين العلم تنطبق فقط على كوكبنا الصغير. [more_vid id="llVxvHltgTATywpoHzLRmg" title="اختفاء آشلي كانساس.. بروفة مصغرة لنهاية العالم" autoplay="1"]