عيب خلقي، استوجب تدخلا جراحيا عقب بروز هرومونات الذكورة، قلبت حياة شاب سعودي رأسا على عقب بعد معاناته من ما يعرف بـ"اضطراب الهوية الجنسية". سلمان عبد العزيز الدخيل، نشأ كفتاة باسم سلمى، وعاش الجزء الأكبر من حياته على هذه الحالة، قبل أن يبدأ في الشعور بتداخل غريب بين الذكورة والأنوثة، قاده لأن يكون عدوانيا ويرفض دائما ارتداء العباءة أو الذهاب لأعراس النساء، لإحساسه بوجود شيء خاطئ فيه. "اكتشفت الأمر في مراهقتي، حينما قرأت مذهولا عن موضوع اضطراب الهوية الجنسية"، بتلك الكلمات بدأ "سلمان" الذي يحضر للماجستير في شيكاغو بأمريكا، سرد تفاصيل معاناته. وأضاف، أن معاناته بدأت بعد سنوات من إحساسه بتداخل الجنسين في جسده، حيث فهم أن الموضوع قد يكون صحيحا من ناحية طبية وجراحية نظير عيب خلقي، مشيرا إلى أنه فاتح والده عبد العزيز الدخيل، الموجود ضمن الحضور أثناء حديثه عن الموضوع، وشرح له كل شيء، فأبدى والده تفهما كبيرا، وأبلغ العائلة التي تفهمت أيضا المشكلة الخلقية، ليتم الكشف عليه في هولندا، ويتبين أنه يعاني فعلا من عيب في اضطرابات الهوية الجنسية، ويتم إجراء عمليات جراحية تصحيحية لجسده. يقول "سلمان"، خلال كلمته في ندوة نظمتها مؤسسة "تومسون رويترز" مطلع ديسمبر الجاري في لندن، إنه فوجئ برد فعل الناس في المحيط الذي يعيش فيه حينما عاد إلى السعودية، مؤكدا أن الناس أبدوا تفهما كبيرا لمعاناته، حيث لم يكونوا ضد الموضوع لأنهم لم يعرفوا ما هو أصلا، ولذا لم يكن الوضع محرجا كما توقع، مؤكدا أن من يريد أن يبقى في حياتك فسيبقى فيها رغم كل شيء. [vod_video id="v2mP0VeWBKFNuxaV1SOLeQ" autoplay="1"]