بالفيديو.. كيف تؤثر المقاطعة على قطر في 4 نقاط؟
  • Posted on

بالفيديو.. كيف تؤثر المقاطعة على قطر في 4 نقاط؟

أصبحت قطر حديث الساعة؛ بعدما سقطت في دائرة المقاطعة عربيا وإسلاميا، حتى خارج هذين القطرين انهالت عليها الاتهامات؛ إذ أشارت دول غربية كألمانيا وفرنسا إلى الاتهامات التي توجه إلى قطر بدفع رشاوى للفوز بتنظيم كأس العالم 2022، مطالبين بإعادة النظر في تنظيم الدوحة للمونديال، بعد زيادة هذه الاتهامات اتهاما جديدا وهو «رعاية ودعم إرهابيين». · بداية قطع العلاقات وأسبابها البداية كانت فجر الاثنين الماضي، عندما انهالت بيانات الدول العربية، السعودية والإمارات والبحرين ومصر ثم اليمن يعلنون قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر، تبعتهما ليبيا وجزر القمر وموريتانيا وجزر المالديف، ثم خفضت التشاد والأردن والسنغال وجيبوتي التمثيل الدبلوماسي مع الدوحة. وأرجعت أكثر الدول المقاطعة لقطر قرارها إلى تشجيع الدوحة للإرهاب وتمويل منظمات إرهابية، فيما أُمهل المواطنون القطريون في السعودية والإمارات والبحرين أسبوعين اعتبارا من 5 يونيو لمغادرة البلاد. وتلخصت أسباب مقاطعة الدول العربية، بحسب البيانات الصادرة، أنها لحماية أمن الدول من الانتهاكات القطرية، ومحاولات شق الصف الداخلي، بالإضافة إلى تمويل واحتضان الجماعات الإرهابية والمتطرفة، والعمل على إسقاط النظام الشرعي في دول مثل البحرين، وإيواء ودعم جماعة الإخوان المسلمين. كما أوقف الطيران المدني السعودي تراخيص الخطوط القطرية ويغلق مكتبها بالمملكة، بالإضافة إلى إغلاق المنافذ البرية والبحرية والجوية في السعودية والإمارات والبحرين ومصر أمام وسائل النقل القطرية المختلفة. [vod_video id="5lNxqRo6ABleSwSikP7TQ" autoplay="1"] · مقاطعة لم تمر مرور الكرام ولم يمر كل هذا مرور الكرام، فما زال الاقتصاد القطري يدفع الثمن، إذ تعرض التصنيف الائتماني وسعر العملة المحلية وحجم الأسهم المتداولة لخطر كبير، فقد ارتفعت تكلفة التأمين على الديون السيادية القطرية من مخاطر التخلف عن السداد ارتفاعًا حادًا، وذلك حتى صباح اليوم الخميس، بعد خفض التصنيف الائتماني. وإذا طالت الأزمة مع القطر أو اشتدت حدتها فمن المحتمل أن يكون لذلك أثر مالي أبرز، وأن يرفع تكاليف التمويل للحكومة والكيانات القطرية الأخرى، كما أن عقود مبادلة مخاطر الائتمان القطرية في الوقت الحالي، تواجه على احتمال تخلف عن السداد نسبته 6.0% في السنوات الخمس المقبلة، بحسب تقرير لوكالة «موديز» للتصنيف الاقتصادي. كما خفضت مؤسسة «ستاندرد آند بورز» المعتمد عليها في الاقتصادي، التصنيف الائتماني للديون القطرية الطويلة الأجل، أمس الأربعاء، درجة واحدة، ووضعتها على قائمة المراقبة الائتمانية ذات التداعيات السلبية، ما يعني أن هناك احتمالًا كبيرًا لخفض جديد في التصنيف العام للاقتصاد القطري. كما أن إغلاق المنافذ البحرية والجوية يحتم على الخطوط القطرية تسيير رحلات أطول، لاسيما إلى إفريقيا وأوروبا؛ ما يسبب خسائر ضخمة، وعدم مرور السفن القطرية في المياه الإقليمية المصرية يجعل الدوحة تلجأ إلى مسارات أخرى مرهقة وبعيدة ومكلفة. ويؤدي كل هذا إلى شلل في التجارة البرية بالكامل؛ لاقتصار الحدود البرية على السعودية، كما أن السعودية والإمارات من أهم الشركاء التجاريين لقطر، لاسيما في ملف تجارة الغذاء، وهما في المرتبة الأولى والثانية في قائمة الدول المصدرة للمواد الغذائية إلى قطر، بإجمالي 310 ملايين دولار، بالإضافة إلى التبادل التجاري الضخم بين الدوحة والسعودية. · الرد القطري أعربت الخارجية القطرية في بيانها الرسمي عن أسفها لقرار قطع العلاقات، وقالت إن الإجراءات التي تلته غير مبررة، وإن القرار قائم على مزاعم وادعاءات لا أساس لها من الصحة. بينما لم ترد الدوحة على ما وجه إليها من اتهامات، واعتبرت أن هناك استهدافا لها، دون تفنيد واحدة مما تواجهه من اتهامات من دول عربية وإسلامية. · وساطة تبحث عن حل وتعمل الكويت كوسيط، إذ تحاول إقناع قطر بالتخلي عن السياسات التي أدت إلى قطع العلاقات، فقد كانت لها تجربة سابقة مع عمان في أزمة سحب السفراء عام 2014. ولم يصدر رد مباشر على جهود الوساطة سوى من الجانب القطري الذي رحب بالأمر، فيما أكدت الدول المقاطعة ضرورة الالتزام بأمن المنطقة والتخلي عن دعمها إيران، وإظهار انخراط سياسي واضح يعكس تغييرًا في مسار سياساتها، بالإضافة إلى وقف دعم الإرهاب وعدم إيواء المتطرفين. المصدر :- حسام عماد - روتانا