يعد "حجر رشيد" أحد أهم الاكتشافات التي عُثر عليها خلال الحملة الفرنسية على مصر، بواسطة أحد ضباط الحملة ويدعى بيبر فرانسوا بو شار، في العام 1799م، وذلك بإحدى مدن محافظة البحيرة المصرية. ويحمل حجر رشيد نقوشا بثلاث لغات هي الهيروغليفية، والديموطيقية "العامية المصرية حينها"، واليونانية القديمة، والتي مكنتنا من معرفة أشياء في العصور القديمة كان من المستحيل الحصول عليها بأي طريقة. ومن هذا المنطلق، بدأ مجموعة من الباحثين بذل الجهود لصناعة شيء مشابه لحجر رشيد يدعى "قرص روزيتا"، وهو عبارة عن قرص مدون عليه بأكثر من 1500 لغة بشرية، وجاء هذا المشروع بهدف وصول معارف اليوم إلى أجيال الغد. وقررت منظمة "لونج ناو"، إيصال هذا القرص الذكي للحياة المستقبلة حيث نتج عن المرحلة الأولى من هذا المشروع "قرص روزيتا"، الذي يحتوي على أكثر من 13 ألف صفحة من المواد المكتوبة بأكثر 1500 لغة بشرية، ويبلغ عرض كل صفحة من المعلومات مساحة لا تتجاوز 5 شعرات بشرية، ويمكن قراءة المعلومات المنقوشة على القرص بمجهر عادي قابل للتكبير 650 مرة. ويسعى المشرفون على المشروع، لمنافسة الحجر الأثري الأساسي عن طريق زيادة عدد النسخ، وبالتالي زيادة فرصة بقاء "الحجر" الجديد لعدة ألفيات من الزمن. ولم تتوقف إنجازات المشروع عند هذا الحد، ولكن تتضمن المرحلة المقبلة تصغير القرص بحيث يصبح قابلا للارتداء، وقامت المنظمة بعرض نسخة أصغر من هذا القرص تشمل 1000 لغة، ويبلغ قطر هذا القرص سنتيمترين ويتوافر القرص على شكل قلادة، يمكن شرائها بسعر 1000 دولار أمريكي. [vod_video id="FXTdaWvRboT2WxLP0eV1lA" autoplay="1"]