يبدو أنه ليس بمقدورنا التخلي عن عاداتنا وتقاليدنا وقيمنا، بل يجب المواجهة وربما يصل الأمر إلى الحرب من أجل العادات، وهذا ما جرى مع الملاكم البريطاني من أصول باكستانية أمير خان. إذ نشب خلاف ضخم بين زوجة أمير خان، عارضة الأزياء فريال مخدوم خان، ووالديه المحافظين، حيث ادعت زوجته أن حماتها تحث زوجها على الطلاق منها أو أن يجعلها "أمّةَ" لديه كما تدعي. وهدد أمير خان الطرفين أنهما سيخسرانه كـ"زوج" و"ابن" ما لم يتفقا. وتوجهت فريال نحو حسابها على تطبيق سناب شات نشرت عبره مقطع فيديو صادم عن عائلة زوجها، مهاجمةً حماتها التي اتهمتهما بتحفيز ابنهما على إنهاء زواجهما بعد 3 أعوام من من الزواج، والتي دائمًا ما كانت تنتقدها  على عدم لبس الحجاب وارتداء ملابس ليست مقبولة في الإسلام. كما ادعت أن أسرة زوجها يمارسون الترهيب الجسدي والنفسي عليها، حيث قالت فريال، التي تتواجد حاليًا في كندا من أجل رحلة عمل: "حتى حين تقول لك والدتك أن تطلق زوجتك، يجب أن تسمعها؛ لأنها والدتك، لها الأولوية! تباً! إذن، ماذا تكون الزوجة؟ بالضبط كما قلت، أَمَة!". وزعمت أيضًا أنهم كانوا يعتدون عليها بالضرب عندما كانت حاملاً في ابنتهما التي تبلغ الآن عامين. وأضافت أنها تعتبر مسلمة سيئة بنظر الأسرة عندما ترتدي ملابس كاشفة، حتى أنهم يحذفونها من الصور العائلية. ونشرت صورة لشقيق زوجها، هارون خان، وهو مستلقٍ على السرير عارٍ، وادعت أنه كان في حالة سكر، وعلقت "هل ملابسي هي المشكلة؟ ما هذه المعايير المزدوجة؟ ها هو هارون يظهر عارياً وثملاً في منزل به فتيات، وأخواته لا يرتدين الحجاب. أعتقد أن هذا لا يسبب مشكلة لأنهم أبناءهم، وأنا مجرد زوجة ابنهم". وبعد ما يقارب الـ3 ساعات من ادعاءات فريال، توسل أمير زوجته ووالديه أن يتوقفوا عن مهاجمة بعضهم الآخر علنًا، وقال: "أعتذر عن الصور السخيفة والرسائل التي نشرتها زوجتي فريال. ها أنا أعمل بكامل طاقتي على مساعدة الفقراء بوجبات الطعام الخيرية، بينما عائلتي وزوجتي يدمرون سمعتي الجيدة. لم أرغب في أن أكون جزءاً من هذه الفوضى. حياتي ليست إحدى برامج تلفزيون الواقع". وأضاف: "عائلتي هم عائلتي وزوجتي هي زوجتي، وأيًا كان سوء الفهم الحاصل يجب عليهم إبقاءه سرًا، وإن استمر الوضع هكذا سيفقدون ابنًا وزوجًا، اكتفيت من التصرفات الطفولية، كلا الطرفين بحاجة لوقف هذا، لقد اكتفيت". [vod_video id="PFZrMj7yBwDL1cnUyBPhg" autoplay="1"] وفي وقت لاحق، قدمت فريال اعتذارها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وقالت: "أريد الاعتذار، كنت غاضبةً قليلًا، وشعرت بانني بحاجة إلى تبرير نفسي"، لكنها لم تشر لدعوة زوجها إلى تهدئة الأوضاع. وأضافت: "شعرت بالضغط الكبير عندما قرأت تعليقات الأفراد حول ملابسي، غير مدركةً أن هذا الغضب سيضر بأتباعي ومعجبيني، الشابات اللاتي يتابعنني، أنا حقًا أعتذر". [foogallery id="279841"] ولا بد للعائلة الرد على الاتهامات التي وجهت إليهم، ففي  حوارٍ صحفي مع مرتضى علي شاه بقناة "جيو نيوز" الباكستانية, نفى والداه ساجاد وفلك خان ادعاءات ومزاعم فريال، وقالوا بأنها تكذب، وأنهم لم يسيئوا معاملتها ولم يعتدوا عليها، وكانوا يعاملونها مثل ابنتهم. يقول ساجاد خان " اعتمدت فريال زي يتنافى مع العقيدة الإسلامية، وأنا أطالبها بتقديم أدلة على العنف، أين هو الدليل؟ دائمًا كنا نقدرها، وقدمنا لها ذات الاحترام والحب الذين منحناهما لابنتينا". ووصفت فلك خان فريال بكلمة "paindoo" أي "قرويين" باللغة الأردية، كإهانة إلى السكان البدائيين في ريف باكستان. وفي تغريدة نشرها أمير خان عبر حسابه على موقع تويتر، تحدث بانفتاح عن تصرفات الطرفين، وأنه دعم زوجته منذ البداية لأنها على حق، فهو يدرك أن تصرفات عائلته وأشقائه كانت مهينة اتجاه فريال، وطلب منهم أكثر من مرة أن يحذفوا ما نشروه عبر مواقع التواصل الاجتماعي بشأن الخلافات، لكن لم يستمع أحد له. وبعد نفاذ صبر زوجته، سمح لها بالتحدث عن المشكلة، لكن أن لا يصل الأمر للتصرف الصبياني لكلا الطرفين والشكوى ومهاجمة بعضهم البعض. وتدعي فريال أن زوجها الآن يعتبر نفسه رجلًا بعدما عراض والديه، وهما الآن أكثر سعادة. [vod_video id="Gy6w3fB0me3Jvf1TwfFA" autoplay="1"]