بالفيديو: طُرق لعلاقة أكثر إيجابية بين الطالب ومعلمه
  • Posted on

بالفيديو: طُرق لعلاقة أكثر إيجابية بين الطالب ومعلمه

  احترام المعلم وتقديره على النحو الذي يليق بمكانته ودوره في حياتنا، إحدى القيم المهمة التي يجب أن نغرسها في نفوس أبنائنا، فالمعلم يعد بمثابة الأب الروحي للطلاب، لذا يجب احترامه وطاعته. وقد أشارت بعض استطلاعات الرأي إلى أن الفارق الصغير في السن- نحو أربع سنوات فقط مدة المرحلة الجامعية- بين طلاب المرحلة الثانوية والمعلمين حديثي التخرج يسبب العديد من المشاحنات بين الطرفين. مرجعة ذلك إلى أن الطالب يعتبر المعلم نداً له، لذا فإن محاولة المعلم في تلك الحالة فرض سيطرته على الطلاب قد تقابل بنوع من العناد من جانبهم، وقد يصل الأمر أحياناً إلى المشاحنات بين الطرفين. تقول "شيماء حسن- معلمة": بعد استلامي قرار التعيين فضّلت العمل في مدارس المرحلة الابتدائية؛ تخوفاً من التعامل مع طلاب المرحلة الثانوية. بينما يرى "محمد السويدي- مُعلِّم" أن شخصية المعلم هي التي تحدد في الأساس طريقة تعامل الطلاب معه وليس السن. وفي هذا الإطار تقول "الدكتورة حنان القزاز- المستشارة الأسرية": الأمثلة الشائعة تشير إلى أن الطلاب في المرحلة الثانوية ينظرون إلى المعلم حديث السن على أنه زميل لهم، لذا– وفقاً لاعتقادهم- عليه أن يجاريهم في أفكارهم وسلوكهم. مشيرة إلى أن تلك النظرة الدونية ترجع في الأساس إلى تربية الطالب وأخلاقه، فالطالب الخلوق قد يعتبر المعلم الحديث أخاً أو صديقاً يمكنه التقرب إليه واستشارته، وهذا هو الجانب الإيجابي لتقارب السن بين المعلم والطالب، أي أن يكون هناك إطار فكري مشترك لأنهم يعتبرون في الأساس أبناء ذات الجيل. مؤكدة بعض الأمور التي يجب الالتفات إليها في هذا الشأن: - الارتباط النفسي بين الطالب والمعلم شرط أساسي لنجاح العلاقة بينهما. - يجب ألا يغفل الآباء عن تعويد أبنائهم على احترام المعلم وتقديره، مع الإشارة دائماً إلى أهمية وضعه في حياتهم. - المؤسسة التعليمية وقوانين الدولة لها الدور الأكبر في تقنين أوضاع المعلمين. - اللقاءات الشهرية بين المعلم وأولياء الأمور تزيد من درجة التقارب بين الطرفين. - من أوجه التدليل الزائد للأبناء تعويدهم على عدم الإنصات لكلام أي شخص غير الوالدين، ما يجعلهم يستخفون بمن حولهم بوجه عام. - يجب على المعلم مراعاة المرحلة العمرية التي ينتمي إليها الطلاب، والتعامل معهم وفقاً لذلك المنظور. وفي نفس الإطار يعلّق "طراد باسنبل مدرب التنمية البشرية" في برنامج "سيدتي" المذاع على قناة روتانا خليجية قائلاً بأن هناك أربعة محاور مهمة تحكم العلاقة بين الطالب والمعلم وهي: - شكل العلاقة والتعامل بين الطالب والمعلم. - علاقة الطالب بالمادة. - علاقة الطالب بزملائه. - علاقة المعلم بأولياء الأمور. مشيراً إلى أن أسلوب المعلم في التدريس قد يخلق ارتباطاً نفسياً مع الطلاب، ولا شك أن لكل إنسان منا مثله الأعلى من المعلمين الذي لا يمكن نسيانه مع مرور الزمن. كما أن هناك بعض الأساليب البسيطة التي يمكن تطبيقها من أجل تحقيق هذا الارتباط مثل: - على المعلم أن يدرك حقيقة مكانته، ليكون قادراً على العطاء. - عند بدء الحصة وكنوع من كسر الروتين، يمكن أن يقوم المعلم بتوزيع بعض الأوراق الصغيرة على الطلاب ثم يطلب منهم أن يكتب كل منهم شيئاً عن نفسه. - بناء نوع من العلاقات الشخصية مع الطلاب، بما يتيح لهم فرصة الفضفضة والتنفيس عن النفس في كثير من الأحيان. - استشارة الطلاب في بعض الأمور تمنحهم الثقة بالنفس. - على المعلم أن يقوم بتثقيف نفسه بالقراءة والاطلاع على استراتيجيات التدريس الحديثة. موضحاً أن الكثير من المعلمين صغار السن قادرون على حمل الجميع على احترامهم، فهناك بعض الطلاب الذين يحترمون المعلم فقط لتقدّمه في العمر، وفي ذات الوقت قد لا يشعرون بمكانته العلمية لأنه غير مؤثر في نفوسهم. الفيديو: