اخترع سعودي وفلسطينية مظلة ذكية الهدف منها تخفيف المشقة على الحجاج خلال أدائهم الفريضة، التي تفصلنا عنها أيام قليلة والذي يترقبه ملايين المسلمين. المظلة الذكية مزوّدة بنظام شمسي وبنظام تحديد المواقع "GPS"، إضافة إلى مروحة مثبتة ومصباح، فضلا عن تزويدها بثلاثة مخارج " USB " مختلفة لشحن الهاتف المحمول والكمبيوتر اللوحي وبعض الأجهزة المحمولة الأخرى. ووفقا للعالم السعودي كامل بدوي فإن المظلة الذكية ستساعد الحجاج على تلبية متطلباتهم الأساسية خلال آداء موسم الحج، وخاصة التخفيف من حرارة الجو وتسهيل عملية التواصل بين الحجاج والمسؤولين. اما فكرة المظلة الذكية فنشأت في مدينة مكة، ويضيف العالم السعودي أنه من خلال المظلة يتم تحويل الطاقة الشمسية التي يتم جمعها عن طريق الخلايا الشمسية الموجودة على سطح المظلة، وسيتم تشغيل مروحة تعمل على تبريد الحرارة وبالتالي زيادة قدرة الحجاج على التحمل وتجنبهم خطر الإصابة بضربات الشمس وغيرها. وأوضح العالم بدوي إن المظلة الذكية ستساعد على عدم ضياع الحجاج، مشيرا إلى أن أي عائلة توجهت إلى الحج سيمكن تتبع أثر أفرادها جميعا من خلال نظام تحديد الموقع الموجود في المظلة، ليكون بذلك جميع أفراد الأسرة بأمان ولا يواجهوا خطر الضياع في ظل وجود أعداد هائلة من الحجاج. وقال بدوي "كان هدفنا أن نأخد براءة الاختراع وهي الخطوة الأولى بعملنا. والخطوة الثانية هي البدء في عملية التسويق للموضوع. سنبحث عن شركة تتبنى الموضوع. لأننا بحاجة أناس متخصصين، وستنتشر المظلة على مستوى العالم وليست مقتصرة للحج فقط." من جهتها قالت المخترعة الفلسطينية منال دنديس إن نظام " GPS" يضاف إليه تطبيق للهاتف الذكي يمكن تحميله، وكل حاج يعرف مظلته على هذا التطبيق، "وبالتالي يصبح من السهولة التواصل في ما بين الحجاج وتحديد أماكن تواجدهم وكيفية الوصول لهم". وينتظر المخترعان بدوي ودنديس بعد حصولهما على براءة الاختراع في استثمار هذه الفكرة من قبل شركة دولية أو هيئة حكومية تبدأ عملية إنتاج تجاري للمظلة على أن تتوفر بسعر معقول يتمكن من خلاله الحجيج من شراء المنتج والاستفادة من خدماته.