ناقش برنامج "ياهلا" المذاع على قناة روتانا خليجية والذي يقدمه الإعلامي اللامع خالد العقيلي، التقرير الصادر عن الهيئة العامة للإحصاء والذي رصد آلاف المدخنات في المملكة وكشف عن تضخم عدد المدخنات من النساء السعوديات في المملكة، وتحديدا في المنطقة الشرقية، ليوضح أبعاد القضية بشكل متعمق مع المختصين. وقال رئيس مجلس إدارة الجمعية الخيرية لمكافحة التدخين، نقاء محمد يماني، إن القراءة المتأنية لهذه الأرقام الصادرة في الإحصائية تستدعي وقفة جادة، لأن عينة البحث كبيرة جدا، ولكن عند النظر إلى المنطقة الشرقية والرياض ومكة المكرمة سنجد أن المنطقة الشرقية تحتوي على نسبة كبيرة من عدد سكان المملكة وهم 4 مليون نسمة، فبتالي فإن نسبة المدخنات والتي وصلت إلى 6 آلاف مدخنة ليست كبيرة مقارنة بإجمالي عدد السكان فيها. وأوضح "يماني" أن المرأة تتأثر بالتدخين أكثر من الرجل صحيا، وأن تدخين المرأة يؤثر على الجنين وسلوكياته المستقبلية وعلى الأداء الدراسي ونسب الذكاء الخاصة به، لأن التدخين له بعض التأثيرات غير المنظورة. وأشار إلى أن هناك دراسة توضح أن تدخين الأم أثناء الحمل يؤثر على بعض الجيات الوراثية لدى الطفل، فضلا عن الدراسات التي تشير إلى أن من يتعرضن إلى التدخين السلبي أثناء الحمل يلدون أطفال يعانون من صعوبات في التعلم مستقبلا. وأكد أن الجنين يتأثر بشكل بالغ على جميع المستويات سواء سلوكيا أوصحيا بسبب تدخين والدته أثناء الحمل، وأن الأمهات المدخنات يلدن أطفال مبتسرين أي وزنهم أقل من الوزن الطبيعي، أبالإضافة إلى التأثير على الجينات الكروموزومات الخاصة بالطفل، وأخيرا تأخر الأداء الدراسي. ومن جانبها، قالت المستشارة الاجتماعية غادة سمان إن التدخين أصبح ظاهرة بين الجنسين، سواء الشباب أو الشابات، وكل فئة تبرر لنفسها لكي تستمر في هذه العادة الخاطئة، سواء كانت مسايرة الموضة أو اعتقادهم بأنها تخلصهم من المشاكل وضغوطات الحياة، وغيرها من الأسباب. وأكدت أن بعض النساء تنظر للأرجيلة على أنها أقل ضررا من السيجارة وأنها سهلة التناول وموجودة في كل مكان، مؤكدة أن خطر الأرجيلة أكبر، مشددة على ضرورة حرص السيدات على التخلص من هذه العادة السيئة والإقلاع عنها. [vod_video id="36PKdQitIZPbe5CLBzmdiQ" autoplay="1"]