هناك بعض المشكلات الصحية التي قد تؤرق الإنسان وتؤثر على حالته المزاجية وأدائه اليومي بوجه عام، ومن بينها مشكلة السخونة المفرطة للقدمين، حيث إن الشعور بالسخونة قد يشعر الإنسان بالضيق وبخاصة في أوقات العمل. وتشير إحدى الدراسات إلى أن مشكلة سخونة القدمين من المشكلات الصحية التي يجب عدم الاستهانة بها، لأنها قد تكون مؤشراً لتلف بعض الخلايا العصبية، أو اضطرابات الدورة الدموية. مؤكدة أن سخونة القدمين قد تكون أحد الأعراض المصاحبة لبعض الأمراض الشائعة مثل مرض السكر، ومرض السمنة. وفي هذا السياق  تقول الدكتورة هبة مصطفى - استشاري طب الأسرة: هناك بعض الأسباب التي تؤدي إلى سخونة القدمين مثل: - الإصابة بداء النقرس. - إدمان الكحول. - استنشاق المواد الكيماوية. - التهابات الجلد. - مشكلات الغدة الدرقية. - الشعور بالإجهاد. - ارتداء الجوارب والأحذية غير المريحة. مشيرة إلى أن الأعراض الأكثر شيوعاً لسخونة القدمين هي: - احمرار القدمين. - الشعور بالوخز. - زيادة التعرق. - تورم القدمين في بعض الأحيان. مؤكدة أن العلاج يتوقف في تلك الحالة على تشخيص السبب المؤدي إلى سخونة القدمين، محذرة من خطورة التأخير في العلاج تجنباً لزيادة حالة تهيج الأقدام.   وفي نفس الاطار تعلق الدكتورة رويدا إدريس - أخصائية التغذية في برنامج "سيدتي" المذاع على قناة روتانا خليجية قائلة إن الإصابة بسخونة الأقدام مع الإحساس الدائم بالتنميل قد يكون إحدى علامات الإصابة بمرض السكر. مشيرة إلى أن مرض السكر يؤدي إلى نقص فيتامين "ب" في الجسم مما يؤثر سلباً على الأعصاب ويسبب سخونة الأقدام. مضيفة أن الخلل الوظيفي في نشاط الغدة الدرقية قد يؤدي أيضاً إلى ذلك. كما أشارت أيضاً إلى أن الأدوية التي تساعد على حرق السعرات الحرارية والتي تستخدم في علاج السمنة، قد تؤدي إلى اضطرابات الدورة الدموية والتأثير على الأعصاب. كما حذرت من ارتداء الأحذية الضيقة التي قد تعمل على احتباس الأوعية الدموية مما يؤدي إلى الشعور بسخونة القدمين. موضحة أن الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن هم الأكثر عرضة لمشكلة تعرق وسخونة القدمين، لذا فلا يفضل استخدام المشاية الكهربية الموجودة في صالة الألعاب، واللجوء إلى رياضة المشي عوضاً عن ذلك. مؤكدة بعض النصائح التي تقي الإصابة بسخونة الأقدام مثل: - تجنب الوقوف لفترات طويلة. - عند الجلوس يفضل رفع الأقدام الى أعلى من مستوى الجسم قليلاً من أجل تنشيط الدورة الدموية. - الحرص على تناول وجبات غذائية متوازنة. - التقليل من الأطعمة شديدة الملوحة. - التقليل من اللحوم الحمراء. - تجنب الأغذية المحفوظة. - التقليل من مشروبات الكافيين والسكريات.