"كُلْ ما تحب و ارتدِ ما يحبه الآخرون"، تلك العبارة الشائعة التي لها عظيم الأثر في النفوس، حيث إنّ حرص الإنسان على الاهتمام بمظهره إرضاءً لذاته ولمن حوله يعدّ من الجوانب الهامة في الحياة. تشير إحدى الدراسات إلى أن الاعتناء بالمظهر يرتبط إلى حد كبير بالجوانب الفكرية للإنسان، وقد لوحظ أن هناك بعض المتغيرات التي قد تؤثّر على أسلوب الفرد واهتمامه بالنواحي الشكلية مثل الزواج. ترى "دعاء محمود- طبيبة" أنّ الزوجة بإمكانها دائماً إقناع زوجها بتعديل مظهره إذا شعرت حقاً أنه في حاجة إلى ذلك. بينما ترى "هند جابر - ربّة منزل" أن الرجال لا يتقبّلون توجيهات الزوجات ويعتبرونها نوعاً من النقد المرفوض. وتعقّب "الأستاذة نهاد سند - المستشارة الأسرية" بأن المظهر الجيد يعتبر من علامات الجذب بين الزوج والزوجة، ومن حق كل منهما على الآخر العناية بالجوانب الشكلية التي تبعث على الراحة النفسية. متابعة أنّ هذا الأمر قد يحتاج إلى بعض الأساليب والحيل الذكية لإقناع شخص ما بتغيير مظهره؛ حتى لا يشعر بالإهانة والتجريح ممن حوله، وبالنسبة للأزواج فقد تأخذ الزوجة على الأخص الأمر بحساسية في حال انتقاد زوجها لها وتعليقه الدائم على مظهرها، لذا لابدّ من التفنّن في إقناعها بإجراء بعض التعديلات. مشيرةً إلى أنّ الحب والاحترام المتبادل بين الطرفين يقتضيان استيعاب وقبول كليهما للرغبة في تحسين المظهر باعتباره من العوامل المؤثّرة على الجوانب النفسية. مؤكدةً بعض النصائح التي تساعد الزوجة على تغيير مظهر الزوج: - إذا أردت إبداء أحد التعليقات بشأن مظهر زوجكِ فاختاري الوقت المناسب لذلك. - من الممكن أن تقومي بشراء ملابس جديدة كهدية له وتخبريه أنك تحبين رؤيته مرتدياً لها. - من الجيد أن تقومي بتشجيعه بصفة مستمرة على أداء التمارين الرياضية؛ تجنّباً لظهور الكرش. - اجعلي شراء العطور ومستحضرات الحلاقة والعناية بالشعر مهمتكِ الخاصة وقومي باختيار الأنسب له وإقناعه به. - احرصي دائماً على مرافقة زوجكِ عند شراء ملابسه، وقومي بإبداء رأيكِ. وتعلّق "الأستاذة نسيم عبدالعزيز - خبيرة الإتيكيت" في برنامج سيدتي المذاع على فضائية روتانا خليجية بأن الشكل الخارجي للإنسان يعتبر من المقاييس الأساسية التي تؤخذ في الاعتبار عند الارتباط بين الزوجين. مشيرةً إلى أن تلك القضية تعتبر من الأمور النسبية، حيث إن هناك من يغضّون الطرف تماماً عن الأمور الشكلية لصالح الجوانب الأخلاقية، وهناك من يحرصون على التوازن بين الأمرين. متابعةً أنه أحياناً ما تلقى مسؤولية العناية بمظهر الزوج على عاتق المرأة باعتباره في مكانة الأبناء في هذا الشأن، وهنا يتجلّى ذكاء الزوجة في إقناع الزوج بتعديل خياراته وترتيب مظهره على النحو الذي تراه الزوجة مناسباً. مؤكدةً أن البساطة في الحياة الزوجية لا تعني إهمال كل منهما لمظهره أمام الآخر والحرص على التنمّق أمام الغرباء فقط، حيث يجب أن تكون الأولوية هنا لمنزل الزوجية في الأساس.