يمرّ قطار الزواج بالعديد من المحطات، الأمر الذي يجعله يتوقّف بين الحين والآخر، إلا أنّه سرعان ما يستأنف السير كي تستمر الحياة، وهنا يجب أن يتعلّم الزوجان كيفية التوقّف الآمن والانطلاق السريع عبر المشكلات الزوجية. تشير إحدى الدراسات إلى أن اختلاف وجهات النظر بين الزوجين إزاء الأمور والقضايا المختلفة هو السبب الجوهري لنشوب الخلافات الزوجية. مؤكدة على تعدّد حالات الطلاق الناجم عن الخلاف والتشبّث بالآراء مما يؤدي إلى تفاقم المشكلات وتوقّف عجلة الحياة الزوجية. ترى هند جابر، ربّة منزل، أن الخلافات الزوجية أمر طبيعي جداً، وعادة ما يسعى الزوج إلى تصعيد الأمور. بينما يرى مصطفى صابر، محاسب، أنه بصرف النظر عن سبب المشكلة، لكن لابدّ من الحلول السريعة كي لا يزداد الأمر سوءاً. وفي هذا السياق تعلّق الأستاذة سهام الأرقم، المستشارة الاجتماعية والأسرية، أن الاختلاف بين البشر هو جوهر الحياة بوجه عام، وبالنظر إلى الزواج، فإننا نجد طرفين مختلفين في النشأة والتفكير والعديد من الجوانب. متابعة أن فكرة الزواج تقوم على الدمج بين شخصين مختلفين وإحداث التعايش بينهما، لذا فإن قوام العلاقة الناجحة هو القدرة على تدارك الاختلافات وإحداث نقاط للتقارب بين الزوجين. مؤكدة على بعض النصائح التي تساعد على الحدّ من المشكلات الزوجية: - يجب أن يكون كل من الزوج والزوجة مستمعاً جيداً لبعضهما البعض، لأنّ فن الإنصات يقود بالضرورة إلى حوار هادف بنّاء. - تقدير الظروف النفسية التي يمرّ بها الطرفان، فلا شكّ أن حياة الإنسان متعدّدة الجوانب، لا تقتصر على تفاصيل الحياة الزوجية فقط. - مشاركة الاهتمامات من الأمور التي تساعد في التقارب بين الزوجين. - تشجيع الجوانب الإيجابية، وتجنّب تسليط الضوء على جوانب التقصير. - توزيع المسؤوليات يعلي من قيمة الطرفان لدى بعضهما البعض. وفي نفس الإطار تعلّق الأستاذة هيفاء صفوق، الأخصّائية الاجتماعية، في برنامج سيدتي المذاع عى قناة "روتانا خليجية" قائلة إن أنماط التفكير تختلف بين الرجل والمرأة بوجه عام حيث يبدو تفكير الرجل مركزياً بينما تبدو المرأة شمولية التفكير. متابعة أن عدم القدرة على إدراك الفروق بين كل من الرجل والمرأة هو السبب الرئيسي في حدوث الصراعات، فمثلاً تختلف طريقة تعامل كليهما مع الغضب، فالمرأة تميل إلى الإفصاح والتعبير عن غضبها في الحال بينما يميل الرجل إلى العزلة. مؤكدة على بعض النصائح التي تساعد الزوجان على تفادي حدوث المشكلات: - لابدّ من التعرّف على إبعاد المشكلات جيداً لتلافي وقوعها مجدّداً. - تجنّب النقد واللوم في كثير من المواقف؛ لأنه من الأساليب السلبية في الحوار. - احترام كل منهما لخصوصية الآخر.