يعتبر حب الشباب من أكثر المشكلات التي تؤرق الفتيات وخصوصاً في سن المراهقة، حيث تتغير ملامح الوجه نسبياً بسبب ظهور البقع والحبوب، ما قد يؤثر سلباً على الحالة النفسية. وتشير إحدى الدراسات إلى أن ظهور حب الشباب مرتبط عادة بالتغيرات الهرمونية التي تطرأ على الفتيات في سن المراهقة، كما أنه يتزامن مع بداية الدورة الشهرية. مؤكدة أن الإصابة بحب الشباب يعتبر من الأمراض المزمنة والتي تحتاج إلى مراحل علاجية طويلة. وفي هذا السياق تقول الدكتورة وسام حسن - استشاري الأمراض الجلدية حب الشباب ينتشر عادة على الوجه الرقبة والكتفين باعتبارها من أكثر مناطق الجسم احتواءً على الغدد الدهنية. مشيرة إلى أن هناك العديد من الأنواع المختلفة لعلاجات حب الشباب والتي يتم توصيفها وفقاً لطبيعة الحالة مثل: - الكريمات والدهانات الموضعية. - الأقراص والكبسولات. - الليزر. متابعة أن هناك أيضاً بعض المواد الطبيعية التي يمكن استخدامها في علاج حب الشباب كالعسل الأبيض والليمون. مؤكدة أنه يوجد آثار جانبية لبعض أدوية وعلاجات حب الشباب مثل: - الشعور بالحكة. - جفاف البشرة. - بعض الأدوية تسبب الاكتئاب. موضحة أن بعض علاجات حب الشباب يمنع استخدامها للمرأة الحامل لأنها قد تسبب تشوه الأجنة. محذرة من بعض الآثار الجانبية لتقنية الليزر، حيث إن الجرعات الزائدة من أشعة الليزر قد تسبب احتراق الجلد أو التصبغ، لذا لابد من المتابعة الدورية مع الطبيب المختص، أو مركز التجميل الموثوق به. وفي نفس الإطار يعلق الدكتور أحمد العيسى – استشاري الأمراض الجلدية في برنامج سيدتي المذاع على قناة روتانا خليجية قائلاً: إن حب الشباب قد يظهر في مرحلة المراهقة، وقد يظهر أيضاً في المراحل العمرية المتقدمة. مشيراً إلى أن حب الشباب يتكون على البشرة في الأساس بسبب زيادة افرازات الغدد الدهنية، مما يؤدي إلى تحوصل تلك الإفرازات وظهورها في صورة حبوب على البشرة. لافتاً إلى أنه تختلف درجة الإصابة بحب الشباب ما بين الإصابة الشديدة والمتوسطة والبسيطة. موضحاً أن العلاج للإصابة البسيطة قد تتطلب بعض أنواع الكريمات الغنية بفيتامين "أ"، بينما الإصابة الشديدة تحتاج إلى استخدام عقار "الأيزوتريتنون" الذي يعمل على الحد من نشاط الغدد الدهنية، لذلك لابد أن يكون خاضعاً لإشراف الطبيب. مؤكداً ضرورة عدم التأخر في علاج حب الشباب، لأن المراحل المتقدمة منه تسبب تكوين الندبات والبثور على الوجه والتي قد يصعب علاجها لاحقاً. ناصحاً بأهمية بعض الإجراءات الوقائية للحفاظ على البشرة وهي: - ترطيب البشرة بصفة عامة وأيضاً الأنف، الشفتين والعيون. - الاستحمام الطبي من خلال استخدام الماء الدافئ والصابون غير المعطر مع التقليل من حك الجلد.