بالفيديو: الهمس يمنع المشاكل الزوجية
  • Posted on

بالفيديو: الهمس يمنع المشاكل الزوجية

طبيعي ألا تسير الحياة الزوجية على وتيرة ثابتة، وعند نشوب الخلاف بين الزوج والزوجة في بعض الأحيان، فإن كل طرف منهما يحاول إلقاء اللوم على الآخر. تشير إحدى الدراسات إلى أن هناك علاقة طردية بين الخلافات الزوجية والحالة الصحية لكلا الزوجين، خاصة الرجل، فهي تؤثر سلباً عليهما، خاصة الرجل، لعدم قدرته في الغالب على التحكم في انفعالاته. كما أكدت الدراسة ارتفاع نسب الإصابة بالسكر وارتفاع ضغط الدم، نتيجة التعرض لبعض المواقف الانفعالية، بسبب زيادة إفراز هرمون الأدرينالين المحفز للانفعالات، ما قد يؤدي إلى الإصابة بالجلطة أو الذبحة الصدرية. "يسرا محمود- ربة منزل" ترى أن شخصية الرجل القيادية يمكنها الإمساك بزمام الأمور، والقدرة على السيطرة على أي خلاف، لكن للأسف فإن الرجل بطبيعته يحب تصيد الأخطاء للمرأة. بينما يرى "محمد السويدي- مُعلِّم" أن الرجل لديه الكثير من المشاغل، إذاً فلا وقت لديه لإثارة المشاكل، وأن المرأة هي من تبحث عن المتاعب في معظم الأوقات. عن ذلك تحدثنا "فاطمة محمدي- الاخصائية النفسية"، قائلة: وجود الخلافات في العلاقات الإنسانية أمر طبيعي جداً، والعبرة بكيفية التعامل مع الموقف ودرجة احتوائه من قبل أطراف الخلاف، فكثيراً ما تتهم المرأة بأنها سبب نشوب الخلافات الزوجية في أغلب الأحيان، لكن المنطق يقضي بأن لكل خلاف طبيعته الخاصة وأسبابه. وإن كانت نظرة الرجل للمرأة على أنها تتعمد دوماً إثارة المشاكل، فإنها الأكثر كفاءة في حل الخلافات وعودة الأمور إلى طبيعتها، على عكس الرجل الذي يسعى غالباً إلى تصعيد الأمور، أو قد يبدو سلبياً في كثير من الأحيان. موضحة بعض النقاط المهمة التي ينبغي الالتفات إليها: - لا بد من توافر النضج الفكري والعاطفي لدى الرجل والمرأة لنجاح الزواج. - المرأة تتحلى بالذكاء الاجتماعي أكثر من الرجل، لذا فهي الأقدر على حل الخلافات. - يجب أن يظل محور الخلاف بين الزوجين أمراً خاصاً بهما، لأن تدخل الأطراف الأخرى في الخلافات الزوجية يزيد الأمر تعقيداً. - مراعاة شعور الأبناء، فالأطفال يتأثرون سلبياً بدرجة كبيرة بسبب انفعالات الوالدين. وفي ذات السياق تعلق "نسرين بخاري- المستشارة النفسية والأسرية" في برنامج "سيدتي" المذاع على قناة روتانا خليجية قائلة: هناك الكثير من النساء اللاتي يعانين من نكد الأزواج، ولا يجدن السبيل للخروج من تلك الدائرة المغلقة، ما قد يدفعهن إلى استشارة من حولهن من الصديقات، الأمر الذي قد يؤدي في بعض الأحيان إلى زيادة الخلافات. مشيرة إلى أن النكد الزوجي عامة- سواء كان مصدره الرجل أو المرأة- يعتمد في الأساس على: - طبيعة العلاقة بين الزوجين. - أنماط السلوك المتبادل بينهما. - مدى التوافق النفسي بينهما. وأضافت: نكد الرجال هو في الأساس سلوك ظاهري ناتج عن تركيزه أحياناً على تقصير الزوجة في بعض الأمور التي تخصه، وتلك هي الصورة الشائعة. متابعة: نكد الزوجات قد يأخذ صورة أكثر عمقاً، بسبب كثرة الضغوط والمسؤوليات، علاوة على عجزها في معظم الأحيان عن الشكوى ما يجعلها تلجأ إلى أسلوب الإسقاط الذي قد يتخذ شكل النكد مع الأبناء أو إهمال الذات. مؤكدة أن هناك بعض الأمور التي تزيد النكد الزوجي داخل الأسرة ومنها: - الكبت وعدم التنفيس عن الغضب. - الإنصات إلى الحوارات النفسية السلبية. - الموروثات الثقافية السلبية. كما أشارت إلى بعض النصائح للزوجات: - أن تتحلى الزوجة ببعض المرونة من خلال مجاراة الزوج في بعض الأمور. - التعنت والعند يقلب الأمور رأساً على عقب. - لا بأس من بعض التنازلات أحياناً، مع التركيز على الهدف الأساسي وهو الرغبة في التغيير. - عدم اللجوء عشوائياً إلى استشارة الآخرين، لأن التجارب الإنسانية تختلف من حياة لأخرى. - استشارة المختصين من أجل التوصل إلى بعض الأساليب لحل الخلافات. - إذا كان النكد نابعاً عن مشكلة نفسية ما يعاني منها الزوج، فل ابد من استشارة الطبيب النفسي على الفور.