بالفيديو المصروف الشخصي للأطفال ..الحكمة تسبق العاطفة
  • Posted on

بالفيديو المصروف الشخصي للأطفال ..الحكمة تسبق العاطفة

مطالب الأبناء لا تنتهي، تلك الحقيقة المؤكدة هي مصدر معاناة الوالدين، حيث إنّ الأمر يحتاج إلى نوع من الحكمة من أجل إدارة ميزانية الأطفال والبحث عن أفضل السبل الإقناعية كي يتنازلوا عن بعض مطالبهم، لأن الاستجابة العشوائية لا تفلح عادة. تشير إحدى الدراسات إلى أن الإلحاح يعدّ السلاح الأوحد الذي يمتلكه الطفل للحصول على ما يريد، كما يعتبر الوسيلة الأقوى التي يستخدمها لجذب انتباه الوالدين، وذلك نظراً للانشغال الشديد الذي بات يسيطر على الآباء خلال الآونة الأخيرة. ترى "هبة نبيل- معلّمة" أن البكاء من أجل الحصول على الأشياء هو السمة العامة لمعظم الأطفال، ولا بدّ من البحث عن ردّ الفعل الملائم لكل موقف من قبل الوالدين. بينما ترى "إيمان محمود- ربّة منزل" أن الطفل تحركه غريزته الأساسية التي تجذبه نحو الألعاب مثلاً، ما يجعل امتناع الآباء عن تنفيذ المطالب يؤدي إلى شعور الطفل بالحرمان. وفي هذا السياق تقول "سهام الأرقم- المستشارة الأسرية": إدارة متطلبات الأطفال تعتبر من المعضلات الشديدة لدى القائمين على العملية التربوية، فالطفل بطبيعته وفطرته يشعر برغبة قوية في امتلاك الأشياء التي تلفت انتباهه، ويسعى على الفور إلى توجيه مطالبه نحو الوالدين. متابعة: قد يكون هناك بعض الدوافع التي تحمل الطفل على تبنّي سلوك الإلحاح من أجل الحصول على شيء ما مثل: - الشعور بالوحدة. - انشغال الوالدين. - التعوّد على الحصول على كل ما يريد. محذّرة من خطورة الاستجابة العشوائية لمتطلبات الطفل، لأن ذلك يعدّ نوعاً من الإفراط في التدليل، والذي قد يجعله يلجأ دائماً إلى البكاء لتنفيذ مطالبه، وقد يؤدي ذلك أيضاً إلى تلاشي مفهوم القناعة في نفس الطفل وتصاعد حدة الشعور بالأنانية. موضحة أهمية المصروف اليومي وإيجابيته في تربية الأبناء وكيفية إدارته بعيداً عن الإفراط أو التفريط وذلك عن طريق: - عدم الاستسلام لإلحاح الطفل حتى لا يشعر بنجاحه وتفوقه على والديه، ما يجعله يستخدم الإلحاح مراراً لتنفيذ مطالبه. - إقناع الطفل بالأشياء التي يمكن الحصول عليها، وغيرها من التي قد تفوق الإمكانات المادية للوالدين. - أن يتعلّم الطفل كيفية التمييز بين الأمور الضرورية والثانوية، كي لا تتسع دائرة مطالبه على نحو عشوائي. وفي نفس الإطار تعلّق "ولاء نحاس- المستشارة الاقتصادية" في برنامج "سيدتي" المذاع على فضائية روتانا خليجية قائلة: من الطبيعي أن تتزايد متطلبات الأطفال مع مراحل النمو المختلفة، لكن التحكّم في ميزانية الأطفال يحتاج إلى قرار أسري حاسم، وقد يحتمل هذا القرار درجة من التدخل من قبل الأبناء، ما يجعل إدارة الموقف ضرورة حتمية لديهم. مشيرة إلى تزايد معدّلات الإنفاق على الألعاب والكماليات الخاصة بالأطفال مؤخراً على نحو واضح، بسبب ارتفاع سقف المطالب الخاصة بالأطفال علاوةً على تزايد عدد السكان. موجهةً نصائح تساعد في إدارة مصروفات الأطفال: - تعليم الأطفال ثقافة الإدخار، ما يمنحهم رؤية أفضل عن الوضع المادي للأسرة، وطبيعة المطالب التي يمكن طرحها والأوقات المناسبة لذلك. - اصطحاب الأطفال لشراء بعض الهدايا للأقارب والأصحاب مثلاً يحد من شعور الأنانية وحب التملك في نفوسهم. - إكساب الأطفال بعض مبادئ ثقافة العمل التطوعي ومساعدة المحتاجين.