على مدى العقود الأربعة الماضية بدأت المملكة العربية السعودية في تحقيق تقدّم ملحوظ بمجال التعليم فيما يخص السيدات، حيث بدأت القيود حول المرأة السعودية بالتصدّع، فمنذ عام 1979 كان متوسط عدد الفتيات حوالي3 من أصل 10 يذهبن للمدرسة الإبتدائية إلا أنه مع بداية عام 2014 ارتفعت هذه الأرقام بمعدل 99.9% من الفتيات. وتستكمل هذه الأرقام أيضاً في النهوض في مرحلة التعليم الجامعي، ففي 1973 قُدرت نسبة دخول الفتيات للجامعات بحوالي 15 فتاة أمام 100 من الرجال، الأمر الذي تغيّر تماماً في 2013 حيث أصبح عدد الفتيات في درجة الماجيستير والدكتوراه يفوق أعداد الرجال بالضعف، لكن أمام هذا التغيّر الهائل في أعداد هؤلاء الفتيات والسيدات الناجحات، ما هي فرص نجاحهن في الحصول على وظيفة في سوق العمل؟ أشارت بعض الدراسات مما نشرها موقع"National Geographic" أن المملكة لا تزال متراجعة عن العديد من البلدان الإسلامية الأخرى عندما يتعلّق الأمر بفرص العمل للنساء، فبدءاً من عمر 25- 29 تبقى نسبة الرجال العاطلين عن العمل حوالي 8% مقارنة بنسبة 18% للسيدات، ومن إجمالي عدد السكان تصل نسبة الرجال العاملين إلى 60% مقارنة بـ 12% من السيدات اللاتي يعمل نصفهن ربات منزل. وعلى الرغم من هذا التقدّم البطيء إلا أن المرأة السعودية نجحت بالفعل في الوصول إلى سوق العمل بتقدّم هائل وتم زيادة عدد العاملات من 412.709 عام 1999 إلى 1.207.426 عام 2015 كما يرجع الفضل أيضاً للعديد من الإصلاحات التي أدخلها الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز الذي عيّن أول امرأة في منصب نائب وزير وساعد في تخفيف القيود المفروضة على المرأة بشكل عام.