بالفيديو.."الحب" حالة من الانجذاب والتناغم المشترك
  • Posted on

بالفيديو.."الحب" حالة من الانجذاب والتناغم المشترك

الحب.. تلك التجربة التي يخوضها معظم الرجال والنساء، وهناك من يسعى جاهداً باحثاً عن نصفه الآخر، ولكن يجب أنْ نعي أولاً أنّ الحب الصادق له بعض الأسس والمعايير، وأهمها حب الإنسان لذات الآخر، أيْ الحب المنزه عن جميع المصالح. وهناك بعض الدراسات النفسية التي تقوم بتعريف الحب على أنه حالة انفعالية تحقّق للإنسان نوع من الميل والتفضيل والإيثار، والحب هو أمر موجّه ومخصوص وليس مجرد حالة مطلقة. كما أثبتت أن التواصل الروحي بين المحبين قوي لدرجة إحساس كل طرف بشعور الآخر في نفس الوقت بل وتلك اللحظة كما لو أن كل منهم داخل جسد الآخر فيشعر بحزنه أو سعادته حتى الخوف والألم. تقول "ر.ص- موظفة" مررت بتلك التجربة خلال دراستي الجامعية، لكن للأسف انتهت بالفشل بسبب عجزنا عن فهم بعضنا البعض على النحو السليم. كما يرى "محمد السويدي- مُعلِّم" أنّ الحب هو أساس الزواج، لكن يجب أنْ يكون حقيقياً قائماً على التفاهم والاحترام المتبادل. وفي هذا السياق تقول "الدكتورة نهى خطاب– استشاري الصحة النفسية": الحب هو أساس العلاقات الإنسانية بصفة عامة، لكن يجب أنْ تتوافر المقومات الصحيحة من أجل بقائه واستمراره، سواء في إطار الزواج أو في جميع أنواع الاحتكاك بين الأشخاص بعضهم البعض. موضحة بعض النصائح من أجل التعرّف على المفهوم السليم للحب: - يجب أنْ يكون الطرف الآخر مكمّلاً لك، أي أنْ تجد في وجوده إضافة إيجابية إلى ذاتك. - الحب الصادق يخلو من الخلفيات الغامضة والأغراض الشخصية. - الإصغاء والحوار البنّاء هما أساس لغة الحوار بن المحبين. - يجب أنْ يكون الطرف الآخر بمثابة قدوة ومثل أعلى للآخر، فنظرة التقدير والاحترام هي بمثابة الخطوة الأولى في سبيل العلاقة السوية. - الاختلاف في الرأي لا يعني عدم وجود الحب، لكن النجاح في العلاقة يعتمد على إمكانية تحويل الخلاف إلى وفاق. - لا بأس من الاستفادة نسبياً من تجارب الآخرين، واكتساب بعض الخبرات الحياتية. - يجب أنْ يمنح الإنسان نفسه الفرصة الكافية لتقييم الآخر، وعدم التعجل في إصدار القرارات. وفي نفس الإطار تقول" الأستاذة نسرين بخاري- المستشارة النفسية والأسرية" في برنامج "سيدتي" المذاع على قناة روتانا خليجية: الحب من المعاني السامية في الحياة، لكن يجب أنْ يتم توظيفه في الإطار المناسب له، حتى لا يتعرّض الإنسان للاستغلال أو الابتزاز تحت مسمى الحب. مضيفة أنّ الشعور بالاحتياج إلى الحب أو حالة الفراغ العاطفي التي تعيشها بعض النساء قد تدفعهن في الاتجاه الخاطئ، ما يجعلهن أحياناً فريسة للاستغلال باسم الحب. مشيرة إلى أنّ هناك بعض الأمور التي يجب أنْ تؤخذ في الاعتبار عند الإقدام على علاقة الحب، وهي: - كلما كانت المرأة على درجة كبيرة من الثقة بالنفس، كانت أكثر قدرة على الاختيار. - يجب ألا تقلل العلاقة من قيمة الإنسان، بل لابد أنْ تزوّده بالطاقة الإيجابية. - يجب أنْ تضع كل امرأة مجموعة من المعايير والتصورات عن الطرف الآخر، ولا تتخلّى عنها أبداً تحت أيّ ظرف. - تثقيف الذات يساعد الإنسان على الاختيار السليم. - تجنب الاختلاط بالأشخاص السلبيين، والذين يؤثرون سلباً على الحالة النفسية العامة للإنسان. - عدم عقد المقارنات بين التجارب المختلفة، خاصة إذا تعرضت المرأة للاستنزاف العاطفي من قبل. - يجب أنْ يترك شريك الحياة بصمة عاطفية لدى الطرف الآخر، حتى تكون علاقة الحب صحيحة. مؤكدة أنّ المرأة هي التي يقع على عاتقها المسؤولية الأكبر في التغيير والتجديد، لذا فهي يمكنها أنْ تتخطّى حاجز البرود العاطفي الذي قد يخيّم على الحياة الزوجية، لأنها تملك قدراً أكبر من المرونة والقدرة على التأثير وتطوير مجريات الأمور.