عادةً ما تشتكي المرأة من تبدّل أحوال الزوج إلى النقيض التام خارج المنزل، حيث يبدو مبتسماً مرحاً، بينما تسيطر عليه الكآبة والرتابة إلى حد كبير في ظل وجوده معها، مما قد يدفعها إلى الشعور بالغيرة. تشير إحدى الدراسات إلى أن سيطرة القوالب الجامدة والروتين على إيقاع الحياة الزوجية قد يدفع الأزواج إلى الهروب من عش الزوجية أحياناً والبحث عن سبيل أفضل لتحسين الحالة المزاجية، وهو عادة ما يلاقونه بين الأصدقاء وليس الزوجات. تقول الأستاذة نهاد سند، المستشارة الأسرية: اتهام الزوجة لزوجها بأنه يبتسم في حال وجوده خارج المنزل على عكس الصورة التي تظهر منه دائماً يعد تعبيراً عن شعورها بعدم الإنصاف. متابعة أنه لا يعقل أن يخصّص الزوج المزيد من الوقت للأصدقاء على حساب الزوجة، بل إن تحلّيه بروح الدعابة معهم فقط بينما يتعمّد صب كل همومه تجاه زوجته، والتزام العبوس طيلة وجوده بالمنزل يعد من أقبح السلوكيات الزوجية التي تمثل قمة التناقض في المشاعر. مشيرة إلى أنه قد تكون الزوجة أحياناً هي السبب الأكبر لعدم شعور الزوج بالاستقرار النفسي والمتعة داخل المنزل بسبب تعمّدها الدائم إثارة المشكلات وافتعال الخلافات؛ مما يجعله يفضّل قضاء الوقت مع الأصدقاء. مؤكدة بعض النصائح التي تساعد على التوازن الأسري ومنها: - أن تسعى الزوجة إلى مشاركة الزوج في اهتماماته. - الزوجة أحياناً ما تبدو كئيبة بالمنزل، ولكنها تستمتع وتمرح مع الأصدقاء فقط. - لابدّ أن تحرص الزوجة على اختيار الوقت المناسب للحوار مع الزوج. - لا شك أن التجديد والتخلّص من الروتين يساعد على تحسين الحالة المزاجية لكلا الطرفين. - توجيه الاتهامات المباشرة يعتبر من الأساليب المنفرة والتي لا يقبلها الأزواج مطلقاً. وتضيف الأستاذة هالة سرور ، في برنامج سيدتي المذاع على فضائية روتانا خليجية قائلة بأن تغيّر الحالة المزاجية للرجل بمجرّد دخوله المنزل يعد من الظواهر الزوجية المزعجة التي تتضرر منها العديد من النساء. متابعة أن الأمر قد لا يقتصر على وجوده بالمنزل فقط، بل قد تلاحظ الزوجة فرط العصبية لدى زوجها في حال اصطحابه لها إلى أحد الأماكن العامة مثلاً، وذلك على عكس الحال الذي يبدو عليه تماماً في حال وجوده برفقة الأصحاب. مشيرة إلى أن تودد الرجل إلى الغرباء يثير غيرة الزوجة، حيث ترى أنها الأجدر بالحصول على تلك الجرعة من الملاطفة والأسلوب المنمّق في الحوار. مؤكدة ضرورة تركيز الرجل على ايجابيات الزوجة؛ مما يساعد على استقرار العلاقة الزوجية داخل وخارج المنزل.