بعد أن تمكنت الطفلة السورية بانا العابد من توثيق معاناة حلب، ولفت انتباه العالم كله لما يحث في "حلب" من قصف وقتل وأعمال وحشية غير إنسانية، أطلق عليها البعض أيقونة حلب. وكانت بانا ووالدتها "فاطمة"، قد قررن أن يجعلوا العالم يعرف ما يعاني منه السوريين، وفتحتا حساب على موقع التدوينات القصيرة "تويتر" قبل بضعة شهور، وكانتا تكتبان فيه من مسكنهم في حي القاطرجي بحلب الشرقية، معاناة سكان المدينة، ويطالبان بوقف المذابح فيها، ووصل عدد المتابعين إلى أكثر من 300 ألف شخص. وبعد القصف الأخير الذي تعرضت له حلب في الأسابيع الماضية، قد تم تدمير منزلها تماما، وحينها اختفت فترة، إلى أن ظهرت مرة أخرى لتطلب هي ووالدتها من وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو عبر رسالة على "تويتر"، أن يخرجهم  من حلب المحاصرة. وحينها جاء رد الوزير في تغريدة أيضا متعهدا بإخراجهم وجميع المحاصرين إلى مناطق آمنة، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء "الأناضول" التركية الرسمية. وبالفعل، بدأت رحلة "بانا" مع أسرتها التي بدأت من "حلب" المحاصرة، لينجو بأنفسهم من المجازر والمحارق، ووصلت بسلام إلى "تركيا" يوم الاثنين الماضي. وفي لفتة إنسانية رائعة من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قام باستقبال "بانا" ذات السبعة أعوام مع بقية أفراد أسرتها في المجمع الرئاسي التركي بالعاصمة أنقرة بالورود والاستقبال الحافل الذي لفت الانتباه، وسط حضور إعلامي كبير، قام بتوثيق هذه اللحظة الإنسانية الرائعة والتي جمعت بينهما. وتوجهت "بانا" بالشكر إلى الرئيس التركي "أردوغان" وأعربت عن امتنانها وسعادتها بأنه وحكومته ساعدوا الجميع أن يحافظوا على حياتهم وأن يعيشوا بسلام، واستقبلهم في بلده استقبال جيد. [vod_video id="HRI03QtO7g4FivWiQcidcA" autoplay="1"]