قد يعاني الإنسان بين الحين والآخر من اضطرابات الحالة المزاجية، وقد يرتبط ذلك بالحالة النفسية العامة، وهناك من يتوجّه إلى أنواع الأطعمة المختلفة للتغلّب على ذلك، فأحياناً عندما يشعر الإنسان بالملل، قد يساعده تناول وجبة ما على التخلّص من هذا الشعور. وتشير بعض الدراسات إلى أنّ تناول الطعام يؤثر على كيمياء الدماغ، وبالتالي فهو يلعب دوراً في تشكيل الحالة النفسية والمزاجية للإنسان، مما قد ينعكس أحياناً على السلوك سواء سلباً أو إيجاباً. تقول هبة نبيل - معلمة إنها عادة إذا شعرت بالضيق تشعر بالرغبة المفرطة في تناول الطعام على اختلاف أنواعه. وتوافقها الرأي رشا عبيد – صحفية، مؤكدة أنّ إرضاء النفس من خلال الطعام في تلك الحالة يساعد على اجتياز الأمر. تقول الدكتورة سمر صديق، استشاري التغذية العلاجية، إن التقلبات المزاجية ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالطبيعة الغذائية للإنسان، فهناك من يشتهي الطعام بصورة أكبر عند الشعور بالحزن أو الفرح، وهناك من يفقد شهيته على الإطلاق. مشيرة إلى أن هناك بعض الأنواع من الأطعمة التي تعمل على تحسين الحالة المزاجية بوجه عام مثل: - الشوكولا نظراً لاحتوائها على السكر، مما يؤدي إلى زيادة إفراز هرمون السيرتونين وهو المسؤول عن الحالة المزاجية للإنسان. -المكّسرات. -جميع أنواع الكربوهيدرات. - بعض أنواع المشروبات مثل القهوة وخليط اللبن مع الشوكولا. - الفواكه مثل الموز والكرز. - الأسماك: فهي غنية بـ أوميجا 3 الذي يعمل على تهدئة الأعصاب والاسترخاء. - الخضروات مثل السبانخ والطماطم. مؤكدة ضرورة اتباع نظام غذائي صحي في جميع الأحوال حتى يتجنب الإنسان بعض المخاطر الصحية الناتجة عن اضطرابات التغذية. وتعلّق الدكتورة لمى دلول، أخصّائية التغذية، في برنامج سيدتي المذاع على قناة روتانا خليجية بأن الكثيرين يعرفون دور الشوكولا في تحسين الحالة المزاجية، ولكن يجب اختيار الأنواع الداكنة منها الغنية ببودرة الكاكاو والقليلة في السكر؛ حتى لا تسبّب السمنة. مضيفة أن هناك بعض الأطعمة التي تؤثر على الحالة المزاجية وكذلك بعض الفيتامينات والمعادن مثل ب6، ب9، وفيتامين سي الذي يعمل على زيادة النشاط وأيضاً الزنك. متابعة أن مضادات الأكسدة الموجودة في أنواع الفواكه والخضروات أيضاً لها تأثير مباشر على الحالة النفسية، حيث إنها تفيد في تجديد جميع خلايا الجسم والتخلص من الخلايا الضارة، فمثلاً تعمل على تجديد خلايا البشرة وتحافظ على صحة الشعر؛ مما يرفع من الحالة المعنوية للإنسان وبخاصة النساء. موضحة أن العدس من أهم المصادر الغذائية التي تفيد الجسم وتحسن المزاج في نفس الوقت، ولكن يجب إضافة عصير الليمون إليه حتى يتم امتصاص البروتينات الموجودة بالعدس بشكل تمام، مما يمنع تكون الغازات والشعور بالانتفاخ. كما أضافت أنّ الموز والأفوكادو من الفواكه التي تحسن الحالة المزاجية ولكن يجب عدم الإكثار منها؛ تجنباً لزيادة الوزن. مشيرة إلى أنّ الشاي الأخضر يفضّل تناوله كبديل عن القهوة لتحسين المزاج، نظراً لما قد تسببه القهوة من بعض المشكلات حال إدمانها. مؤكدة ضرورة الاعتدال في تناول الحمضيات والسكريات؛ حتى لا يتعرّض الإنسان لاضطرابات السكر بالدم، أو سوء الهضم. الفيديو: