قد يكون عقل الانسان مزدحماً بالعديد من الأفكار خلال رحلة الحياة ، وقد يعمد إلى وضع بعض الخطط المستقبلية لتحقيق أهدافه، ولكن لا يخلو أي طريق من المعوقات، لذا تبرز أهمية تغلّب الإنسان على الصعوبات والجوانب السلبية؛ حتى يمكنه المضي قدماً في طريقه. تشير إحدى الدراسات إلى أن التفكير السلبي يعد نوعاً من الإيحاء الذي يمارسه الفرد تجاه نفسه؛ مما يجعله يتوهم بأنه فاشل وعاجز عن الأداء، مما قد يعيقه عن العمل والإنتاج. مؤكدة أن الاستسلام للمشاعر والأفكار السلبية يؤثّر على إمكانيات الإنسان وقدراته:؛ مما قد يصيبه بالإحباط. تقول بسمة سليم - مدرب التنمية البشرية، إن الانسان يتعرّض لبعض الصعوبات في الحياة؛ مما قد يثبط من عزيمته في بعض الأحيان، ولكن لا يعني ذلك توقف عجلة الحياة، بل إن إعمال العقل ومحاولة إيجاد السبل لحل المشكلات يعتبر من الأسس الهامة لتحقيق النجاح. متابعة أن الأفكار السلبية قد تتشكل في ذهن الإنسان؛ إثر المرور بتجربة حياتية مؤلمة، ولكن العبرة هنا بكيفية الاستفادة من التجارب السابقة لاكتساب خبرات حالية وتوظيفها على النحو المرجو. مؤكدة بعض النصائح التي تساعد الإنسان في التخلّص من الأفكار السلبية ومنها: - تجنّب مصادر الطاقة السلبية مثل الأشخاص الذين يبعثون على الكآبة وعدم الارتياح النفسي؛ حتى لا نتأثر سلباً بهم. - قد تكون هناك بعض الأماكن التي تحمل ذكريات مؤلمة، لذا يفضّل الابتعاد عنها ولو لفترة حتى يتمكّن الإنسان من إعادة بناء النفس والتصالح مع الذات. - الحفاظ على جميع العلاقات الاجتماعية الإيجابية في الحياة، لأنها تمثل الدافع للنجاح والتقدم. - يجب أن نعلم جيداً أن الفشل ليس ملازماً لحياة الإنسان، بل هو مجرّد حدث عارض يمكن تجاوزه والتغلّب عليه. وتعلّق الأستاذة لبنى الغلاييني - مستشارة تمكين المرأة، من خلال برنامج سيدتي المذاع على قناة روتانا خليجية، بأن هناك بعض الأفكار الهادمة التي قد تسيطر على عقل الإنسان، مثل أن تأثير الماضي لا يمكن استبعاده أو محوه من الذاكرة، وقد يجد الإنسان صعوبة في تقبل التغيير بسبب استسلامه لتلك الأفكار. متابعة أن الإنسان يجب أن يكون متسامحاً مع نفسه، حتى ولو قام بارتكاب العديد من الأخطاء، حيث إن تمسكه بفكرة أن أخطاء الماضي ستحول دون النجاح في الحاضر يؤدي إلى سيطرة المشاعر الانهزامية على عقله وتفكيره. مؤكدة بعض النصائح التي تساعد على التحرر من السلبية: - تجنّب مراقبة سلوكيات الآخرين، والتركيز على الأفعال الفردية، لأن إهدار الإنسان لطاقاته بشكل خاطئ تجاه الآخرين يفسد المحيط الاجتماعي من حوله. - عدم ادعاء المثالية؛ لأن النفس البشرية تعاني من العديد من مواطن الضعف، لذا لابدّ من العمل على تعديل السلوكيات السلبية بما يحقق النجاح في الحياة. - التفاعل النفسي بشكل إيجابي مع الآخرين؛ من خلال التعاطف والمبادرات الحسنة تساعد الإنسان على التحرر من السلبية في الحياة. الفيديو :