بالفيديو : أساليب تقوِّي ذاكرة الأطفال وتركيزهم
  • Posted on

بالفيديو : أساليب تقوِّي ذاكرة الأطفال وتركيزهم

يقولون إنّ التعليم في الصغر كالنقش على الحجر، فلعلّ الهدف من تلك العبارة هو التأكيد على أن عقلية الطفل الصغير هي الأقدر على استقبال وتخزين المعلومات، مما يجعل عملية التعليم تأتي بأفضل النتائج خلال عمر الزهور. تشير إحدى الدراسات إلى أنّه التكوّن الفعلي للذاكرة الواعية يبدأ لدى الطفل عند بلوغه الشهر السادس، وهنا قد ينجح في تذكر الأشياء المعتاد على رؤيتها أو سماع صوتها ويبدو ذلك جلياً في انفعالاته والحركات الصادرة عنه. مؤكدةً أن الطفل يبدأ حينئذ في اكتساب مهارات التذكر واسترجاع المعلومات المخزنة بالذاكرة الضمنية لاستخدامها في الأداء اليومي الخاص به. تقول الأستاذة سامية عبدالمجيد، أخصائية تنمية المهارات وصعوبات التعلّم: خلال السنوات الخمس الأولى من عمر الطفل يبدأ الاكتساب التدريجي للمهارات الحياتية ومبادئ التعلّم الأولى من خلال الأسرة أو المؤسسة التعليمية التي يلتحق بها. متابعة أنّ الإيجابية في التوظيف الأمثل لعقلية وذاكرة الطفل خلال تلك المرحلة بوجه خاص تؤدي إلى توسيع مداركه وتحسين مستوى الأداء لكافة الوظائف العقلية مثل الانتباه، التركيز والقدرة على استدعاء المعلومات، بالإضافة أيضاً إلى اكتسابه مهارة تذكر الوجوه. مؤكدةً بعض الأساليب التي تساعد على تقوية الذاكرة لدى الأطفال ومنها: - الحرص على ممارسة الرياضة، لأنها تقوّي العقل والجسد معاً. - تقنين عملية مشاهدة التلفاز والألعاب الإلكترونية والتي تتسبّب في الإصابة بضعف التركيز. - إفساح المجال للطفل للتعبير عما يشعر به من خلال الورقة والقلم والألوان أيضاً. - مشاركة الأطفال في اهتماماتهم يمنحهم الاستقرار النفسي مما يساعدهم على التفكير الجيد. - ممارسة بعض ألعاب الذكاء مثل الشطرنج. - الحرص على تناول الأطفال للوجبات الغذائية المتكاملة يومياً. - تنظيم مواعيد النوم، وتجنّب السهر لأوقات متأخرة من الليل. وتعلّق الدكتورة روميزا اليافعي، استشاري المخ والأعصاب في برنامج سيدتي المذاع على فضائية روتانا خليجية قائلة: ذاكرة الأطفال عادة ما ترتبط بالمشاعر، مما يمنحهم القدرة على التذكر الجيد للأحداث السابقة. متابعة أنّ نسبة الذكاء العاطفي تبدو مرتفعة لدى الأطفال إلى حد كبير، بالمقارنة مع الأشخاص البالغين، مما يجعلهم يتمتعون بذاكرة قوية قادرة على الاحتفاظ بالتفاصيل الدقيقة واسترجاعها في أي وقت. مشيرةً إلى أن ميل حياة الأطفال للبساطة وخلوها من التعقيدات والضغوط يجعلهم أكثر قدرة على التذكّر، نظراً لعدم تعرّضهم للإجهاد الذهني الذي يعاني منه معظم البالغين. مؤكدةً أهمية حصول الإنسان على بعض الفواصل الذهنية بين الحين والآخر؛ مما يساعده على تنشيط الذاكرة والتقليل من حجم الضغوط الملقاة على عاتقه، وبالتالي التغلّب نسبياً على مشكلة النسيان.