بالفيديو : أساليب تقوّي علاقة الأب بأبنائه بعد الانفصال
  • Posted on

بالفيديو : أساليب تقوّي علاقة الأب بأبنائه بعد الانفصال

قد تكون تجربة انفصال الزوجين هي الأصعب على الإطلاق، وخصوصاً ما ينجم عنها من تأثير سلبي على الأبناء، ويبقى النجاح في التعايش مع الظروف الجديدة هو مهمة الأمّ في المقام الأول. تشير إحدى الدراسات إلى أن الآثار المترتبة على وقوع الطلاق تختلف باختلاف المرحلة العمرية للأبناء، فعادة ما تظهر بعض السلوكيات المضطربة لدى الأطفال دون سن المدرسة مثل العدوانية، بينما الأطفال فوق الـ 6 سنوات قد يميلون إلى العزلة. ترى "دعاء محمود – طبيبة" أنّ الأم تحتاج دائماً بعد الانفصال إلى الحفاظ على أسس العلاقة بين الأب والأبناء؛ كي يتجلّى دوره البارز في حياتهم. بينما تقول "مروة محمد - معلّمة" أنّ الأمر يتوقّف في الأساس على شخصية الأب؛ فقد يكون ابتعاد الأبناء عنه كلياً أمراً نافعاً لهم. وتعقّب "الأستاذة سهام الأرقم - المستشارة الأسرية" أن حدث الطلاق يعدّ بمثابة الشرخ الذي يصيب كيان الأسرة، ويحتاج إلى سرعة ترميمه من أجل استئناف الحياة بصورة طبيعية. متابعة أنه على الرغم من أن محاولة تكييف الأبناء وتعويدهم على الوضع الجديد هي مسؤولية الطرفين، إلا أن الأم باعتبارها الحاضن غالباً قد تسند إليها تلك المهمة الصعبة التي تهدف في الأساس إلى إحداث التوازن النفسي لدى الأطفال. مشيرة إلى أهمية توطيد علاقات الأبناء مع الأب، لأنهم مجرّد ضحايا لخلاف نشب بين طرفين وهم غير مسؤولين عنه على الإطلاق، ومحاولة ترسيخ المبادئ التي تؤكد أن الانفصال لن يغيّر الحقائق الثابتة ولن يقلل من حب الأب لأبنائه. مؤكدة بعض النصائح التي تساعد الأبناء على تجاوز الأمر: - يجب أن تسعى الأم دائماً إلى الإبقاء على قنوات الاتصال مفتوحة بين الأب وأبنائه، كي لا تهتز مكانته في حياتهم. - التشويه المتعمّد من قبل بعض الأمهات لسيرة الأب سيؤدي إلى شحن نفوس الأطفال بصورة سلبية وامتلائها بالأحقاد، مما قد ينعكس على تعاملاتهم مع جميع المحيطين بهم. - أن تحرص الأم على التواجد بصورة مستمرة مع الأبناء، كي لا يشعروا بغياب الطرفين؛ مما يؤدي إلى بعض الآثار النفسية السيئة. - الحفاظ على العلاقة مع أهل الأب يعتبر من الركائز الهامة التي تساعد الأبناء على تجاوز العاصفة والعيش بصورة طبيعية. وتعلّق "الدكتورة تغريد السمان - المستشارة الاجتماعية" في برنامج سيدتي المذاع على فضائية روتانا خليجية بأنّ ابتزاز المرأة للرجل عن طريق الأبناء يعتبر من الأمور الشائعة التي تعبّر عن وجود نوع من الخلل في العلاقة بين الطرفين. مشيرة إلى بعض الأسباب التي قد تؤدي إلى ذلك، فقد يكون إهمال الزوج لبيته وأبنائه هو الدافع نحو هذا السلوك غير السوي، كما أن غيرة الزوجة المفرطة في بعض الأحيان قد تدفعها نحو ذلك. مؤكدة ضرورة أن يقوم كل طرف بأداء الأدوار المنوطة به على أكمل وجه؛ سواء كان ذلك في إطار الزواج أو بعد الانفصال، من أجل العمل على مصلحة الأبناء والحرص على تحقيق المناخ الأسري الملائم لهم.