سيطرت أخبار الطفل "كادن بنجامين"، البالغ من العمر 11 عامًا، على عناوين الصحف العالمية، خلال العام الماضي، بسبب حالة نادرة كان يعاني منها، تدفعه لتناول ورق التواليت، قبل أن يعلن نبأ وفاته منذ ساعات. وبحسب صحيفة "مترو"، البريطانية، فإن الطفل الجنوب إفريقي، كان يعاني من متلازمة "برادر ويلي" النادرة، التي تجعل المصاب بها يتناول الطعام بصورة مفرطة، حيث تكون دماغه عاجزة عن تسجيل أن جسده لم يعد بحاجة لتناول الطعام، ما جعل وزنه يصل إلى 90 كيلوغراما، بحلول عامه العاشر. وكان "كادن"، يتناول ورق التواليت، في الوقت الذي يكون عاجزا فيه عن الحصول على الطعام، ما أصابه بمشاكل في التنفس، كما عاني من تضخم في القلب، والسكري، والاكتئاب. [rotana_image_gallery rig_images_ids="682775,682776,682777,682778,682779,682780,682781,682782"] وكان صديق الأسرة، "جيلا ساكس"، قد أطلق حملة تمويل جماعية، للمساعدة في دفع تكاليف رعاية "كادن"، لأن والدته "زولا" لا تستطيع تحملها، لكن تلك الأموال تحولت الآن لدفع تكاليف جنازته. وقالت ساكس: "زولا دمرت عندما فقدت طفلها الوحيد، فكادن كان حياتها بأكملها". وأضاف: "كان كادن يأكل ورق التواليت، في الواقع كان يأكل أي ورقة يجدها في المنزل، إذا لم يكن هناك شيء ليأكله". وقالت والدة الطفل، في تصريحات سابقة خلال العام الماضي، إنه كان يزن 40 كيلوغراما في عامه الثالث، وأنهم لم يكونوا يعرفوا سبب كل هذا الوزن، ما دفعهم للذهاب إلى الطبيب، لكنهم لم يعرفوا السبب، إلى أن أخبرهم طبيب في مستشفى "ستيف بيكو" الأكاديمي، ببريتوريا بحالته. وأضافت أنه عادة ما كان يبدأ يومه بتناول أربعة شرائح من الخبز المحمص بالجبن، ليتناول بعد ذلك بساعة كوكاكولا، ثم يأكل الطعام المتبقي من الليلة السابقة، ويتناول قطعتين كبيرتين من الدجاج، على الغداء، وكان يأخذ وجبة كل ساعة. وتابعت أنه مع تزايد وزنه، وتعرض صحته للخطر بشكل سريع، حاول الأطباء وضع نظام غذائي له، ما اضطر الأسرة لقفل جميع خزائن المطبخ والثلاجة، وإخفاء جميع المواد الغذائية في المنزل. ووصفت الأم حينها، كل يوم يمر عليها بالمعركة، فكان يجب عليها مراقبة طفلها طيلة الوقت، موضحة أنه كان يكافح للتنقل، وعانى من نوبات الاكتئاب، لأنه غير قادر على العيش كأي طفل عادي. [more_vid id="4qHua1BOQY1VvmJKSPcSXQ" title="حكم مباراة هولندا والمانيا يتلقى خبر وفاته والدته خلال المباراة" autoplay="1"]