بحضور الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس هيئة دبي للطيران الرئيس الأعلى لمجموعة طيران الإمارات، والشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم، وعدد من الوزراء ومديري الدوائر وكبار الشخصيات، وبحضور جمهور تجاوز الألفي شخص تم إطلاق العرض المسرحي الغنائي "الفارس" المستوحى من أشعار الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم. جاء العرض على شكل ملحمة شعرية ستخلّد في ذاكرة المسرح العربي ووجدانه لاشتماله على أمور ندر أن حضرت في المسرح العربي عامة. وتصدّى المخرج اللبناني الشهير مروان الرحباني لإخراج العرض في التعاون الثالث بين دبي للإبداع والرحابنة، بعد مسرحية أبو الطيب المتنبي في العام 2001 ومسرحية زنوبيا في العام 2007. بينما أسندت البطولة الأولى للنجم اللبناني غسان صليبا، والبطولة النسائية للنجمة الإماراتية بلقيس، فخرج العرض في أبهى صورة، وبشكل ومضمون غير مسبوقين. وقدمت الملحمة على خشبة دبي براند، قاعة الشيخ مكتوم، في مركز التجارة العالمي بدبي، وتستمر حتى التاسع من الشهر الجاري. وجاء أداء غسان صليبا وبلقيس نادراً، لا سيما بالنسبة لبلقيس التي تأتي لأول مرة إلى المسرح الغنائي فكيف إذا تم ذلك بحضور الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم. واقتبس النص المحكي كله من أشعار الشيخ محمد بن راشد، فأبدع غسان صليبا ومعه بلقيس، وأبدع المخرج مروان الرحباني، في تجسيد الصورة الناصعة لتلك الأشعار وأهدافها المعلنة والوجدانية والتي تصب كلها في مصلحة الشعوب العربية. واعتبر المخرج الرحباني أن كل المعاني المتضمّنة في النص تتحدث عن أخلاق وصفات فارس يحتاجه كل بلد عربي اليوم للنهوض بالمجتمع العربي. أما النجم غسان صليبا فقال في تصريحاته لـ"روتانا" إنه سعيد وفي غاية النشوة لأدائه البطولة في هذا العمل، مضيفاً: "إنجاز كبير للمسرح العربي عامة والمسرح الغنائي خاصة، والدروس المستفادة من هذه الملحمة يجب أن تدرّس في كل مسرح عربي مستقبلاً"، شاكراً كل من كان له دور في إدارة العملية منذ أن كانت فكرة وحتى أصبحت واقعاً، مروراً بمرحلة البروفات، شاكراً دبي على كل ما تقدمه في سبيل الإبداع. أما النجمة بلقيس فاعترفت بأن الأمر لم يكن سهلاً، لكن بالتعاون تم تذليل كل عقبة، قائلة: "المسرح صعب جداً وليس سهلاً أن أخوض أولى تجاربي في مجاله الغنائي بحضور الشيخ محمد بن راشد، لكن حضوره كان له الأثر الأكبر في نجاحي لأن فكره كان ولا يزال دافعنا للإبداع والاجتهاد والنجاح".