خلال السنوات الأخيرة شهدت كل دول العالم العربي ارتفاعا ملحوظا ومخيفا في نسب الطلاق ، حتى تفاقمت هذه الظاهرة بشكل فج جدا، وتعرضت الكثير من الأسر إلى التفكك الأسري، وكانت كل البيانات والإحصاءات التي تصدر عن الجهات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني تؤكد ذلك. ومنذ وقت قصير أكدت مؤشرات قضايا الأحوال الشخصية لوزارة العدل السعودية أن قضايا الطلاق وصلت إلى نسبة45.7% من إجمالي قضايا الأحوال الشخصية الواردة للمحاكم وكشفت المحاكم عن وجود 27.602 ألف قضية طلاق خلال 45 من بداية العام أي بمعدل 613 قضية طلاق يوميا، مما جعل الشعب السعودي يتوقف قليلا ويفكر بشكل دقيق وبعقلانية في هذه النسبة الصادمة والمفاجأة. ودشن رواد موقع التدوينات القصيرة "تويتر" هاشتاق #27_ألف_حالة_طلاق_في_شهر_ونصف، وتفاعل مع الهاشتاق آلاف المغردين مما جعله يتصدر قائمة الهاشتاقات الأكثر تداول في السعودية، وشهد الهاشتاق آراء مختلفة ومتعددة التي تعمقت في أصل المشكلة والطريق إلى علاجها والحد من زيادة هذه النسبة. وأعرب المغردون عن تعجبهم الشديد بهذه الإحصائية مؤكدين أن هذا العدد كبير جدا وكارثي وله أبعاد مخيفة ربما تهدد المجتمع، بينما أكد بعضهم أنهم يشكوا في هذه النسبة على الرغم من أنهم يعلمون أن نسب الطلاق زادت في المجتمع ولكنهم يظنون أنها لن تصل إلى هذا الحد. وأجمعت معظم التغريدات على أن زواج الصالونات أو الزواج بدون سابق معرفة هو السبب الأول والرئيسي وعواقبة وخيمة، لأنه يؤدي إلى انعدام الحوار بين الطرفين، بالإضافة إلى أنه معظم حالات الزواج بدون سابق معرفة يكون الشاب والفتاة لا يرضون ببعضهم البعض ويظنون أن الأمر سيتغير بعد الزواج وأنهم سيحبون بعضهم مع مرور الأيام، مؤكدين أن هذا الأمر خاطئ تماما. وفسر بعض المغردين أسباب ظاهرة الطلاق مشددين أن قلة الوعي من الطرفين بالمسؤولية التي تقع على عاتقهم وواجباتهم تجاه بعضهم البعض، وأنهم لا يبحثون عن الشخص المناسب لهم يؤدي إلى حدوث خلافات عديدة وعدم تفاهم بين الطرفين بسبب عدم وجود نسبة عالية من التثقيف لدى الطرفين حتى وإن كانوا على درجة عالية من التعليم. ويقتنع بعضهم أن الانسجام النفسي والعقلي والثقة والاحترام المتبادل هم أساس أي علاقة زواج ناجحة، وأن هذه الأشياء إذا اختفت من العلاقة تصبح هشة ويكون مصيرها أن تنتهي وأن تكون في مهب الرياح. وأشار بعضهم إلى أن أي شخص من حقه أن ينهي علاقته الزوجية مهما اختلفت الأسباب، ولكن يبقى العائق الوحيد هو الأولاد والأطفال لأن ليس لديهم ذنب في هذا التشتيت الذي ينتج في أغلب الأوقات من الاختيار الخاطئ والغير مناسب لشريك الحياة. ومن ناحية أخرى أجمعت العديد من الآراء على أن مواقع التواصل الاجتماعي وإدمان الأزواج لها تؤدي إلى زيادة الخلافات بينهم بسبب غياب لغة الحوار وغياب الحياة الحقيقة التي من المفترض أن يشاركوا بعضهم البعض فيها.  وفي النهاية أكدوا أن أسباب الطلاق تحتاج إلى دراسة وإلى حلول حقيقة وجوهرية تبدأ من تغيير التفكير المجتمعي بأن الزواج ليس تفاخر إنما هو حسن اختيار. https://twitter.com/vip22ahmad/status/801459234407903233 https://twitter.com/noora_alfhaad/status/801459219606175748 https://twitter.com/Raghoda_15/status/801459166875369472 https://twitter.com/i66_t/status/801459158004494337 https://twitter.com/acmsa1/status/801459132628930560 https://twitter.com/khftt/status/801459075275956224 https://twitter.com/abo_naser__/status/801459114308173825 https://twitter.com/88jori/status/801458936222253056 https://twitter.com/Moot2367/status/801458918480379904 https://twitter.com/basel20161437/status/801458903145914368 https://twitter.com/sez1hp/status/801458850348101632 https://twitter.com/xrr0x/status/801458817632530432 https://twitter.com/farah1993m/status/801458787253186560 https://twitter.com/sami162jic/status/801468804077338624 https://twitter.com/dhbdbdbd/status/801468383497687040 https://twitter.com/meem253/status/801468335951114240 https://twitter.com/peter37175961/status/801468188546502656 https://twitter.com/Saad_Alshmrani/status/801470087098204160