بالصور.. طفل يركض لأول مرة بعد إعاقة 10 سنوات
  • Posted on

بالصور.. طفل يركض لأول مرة بعد إعاقة 10 سنوات

ليس هناك شيء قد تتمناه الأم في حياتها أسمى من أن ترى أبناءها في صحة جيدة، ويعيشون حياتهم الطبيعية كغيرهم من الأطفال، وهذا ما تمنته "أم طلال"، طيلة 10 سنوات قضاها طفلها عاجز، في الوقت الذي كان يجري ويلعب فيه الأطفال مع هم في عمره، ليكلل الله صبرها ورضاها بالفرح في النهاية. روّت "أم طلال" قصة صغيرها الذي أصبح شعاع الأمل الوحيد لكل زملائه بمركز رعاية الأطفال المعوقين بمنطقة الجوف لصحيفة "سبق"، وعيناها تفيض بالدموع، ولكن هذه المرة ليست من الحزن على عجز طفلها، ولكن من السعادة على كونه أصبح بخير، وأنها ستراه يلهو ويلعب بعدما ظلت مدة طويلة لا ترى سوى عجزة. يعاني طلال فالح الرويلي البالغ من العمر 10 سنوات، من شلل نصفي سفلي مع مياه على الرأس، وقصر في أوتار الساقين، الأمر الذي جعله قعيد الكرسي المتحرك، إلى أن أجرى عملية جراحية لتطويل أوتار الرجلين، ظل على إثرها حبيس الجبيرة لمدة شهرين، ليبدأ بعد ذلك رحلة علاجه. بدأ طلال رحلة علاجه في التاسع من يونيو عام 2015 في مركز رعاية الأطفال المعوقين بالجوف، هذا التاريخ الذي منح أسرته الأمل في شفاءه، حيث بدأ الطفل في الخضوع للجلسات العلاجية في مركز الجمعية بالجوف وكله حماس وسعادة وأمل في الشفاء. وتقول الأم إن برنامج العلاج الطبيعي الذي خضع له ابنها استمر لمدة ستة أشهر، الأمر الذي جعلها متخوفة من ألا يتقبله طفلها، ولكن سرعة استجابته مع العلاج هي من جعلها تتخطى تلك الصعوبات، حيث أنه بمجرد مرور شهرين فقط على خضوعه للبرنامج بدأ في الحبو، ليخضع بعد ذلك لتمارين تقوية عضلات القدمين ليتمكن من الوقوف على قدميه ثم المشي بواسطة المشاية. وأضافت أن تحسن حالة طفلها لم تتوقف عند هذا الحد، حيث تمكن بعد ذلك من المشي بالعكاز الرباعي، ليبدأ بعد ذلك في خطو أول خطواته دون مساعدة أحد إلى أن أصبح الآن قادرا على الجري ومشاركة أقرانه ألعابهم. وأثنت الأم على جهود مركز جمعية الأطفال المعوقين في الجوف والذي يعود إليه الفضل في تحقيق حلم عائلتهم، وإعطاء أمل للعشرات من عائلات المنطقة في علاج أطفالهم.