بالصور.. طفلة تنقل معاناة السوريين عبر "تويتر".. أحرجت العالم بإنسانيتها
  • Posted on

بالصور.. طفلة تنقل معاناة السوريين عبر "تويتر".. أحرجت العالم بإنسانيتها

صرخات طفلة تبلغ من العمر 7 أعوام فقط، تعالت ودوت في أرجاء العالم بعد أن سأمت منه حاولت أن تنقل له الحياة المرعبة التي تعيشها يومياً، بكلماتها الطفولية المؤثرة، وبالرغم من يأسها من هذا العالم إلا أن الأمل لا يزال موجود لديها أن يتفاعل معها البعض وأن يشعروا بالخزي من هذا الصمت عن جريمة بشعة يروح ضحيتها آلاف الأطفال. صرخات الطفلة بانا العابد، انطلقت من أحياء حلب الشرقية عبر صفحتها على موقع التدوينات القصيرة "تويتر" الذي أخذته متنفساً لها لتعرض عليه معاناتها، ولكن بالطبع تساعدها والدتها التي تعمل معلمة في أن توثق هذه المعاناة التي تعيشها حلب منذ أشهر وتصدرت وسائل الإعلام الدولي. تغرد "بانا" يوميا باللغة الإنجليزية من تحت القصف في الأحياء الشرقية من مدينة حلب، لتنقل يومياتها الأليمة بعد أن شنت الطائرات الروسية والسورية غارات مكثفة أوقعت عشرات القتلى وخلفت دماراً هائلاً منذ 10 أيام على الأقل. https://twitter.com/AlabedBana/status/783277032235040769 https://twitter.com/AlabedBana/status/783272735275376641 https://twitter.com/AlabedBana/status/783271036078940168 https://twitter.com/AlabedBana/status/783268892084953088 https://twitter.com/AlabedBana/status/783258925575593984 https://twitter.com/AlabedBana/status/783068621216030720 https://twitter.com/AlabedBana/status/783055922205749248 https://twitter.com/AlabedBana/status/783042059120893952 https://twitter.com/AlabedBana/status/782989499236126720 https://twitter.com/AlabedBana/status/782986372776882176 https://twitter.com/AlabedBana/status/782867953222029316 وفي نظرة دقيقة إلى تغريداتها التي ترفق معها دائماً الصور والفيديوهات، تجد أنها توثق وترصد كل المشاعر المتضاربة من خوف ورعب وإصرار ووحشية وفي الخلفية أصوات القصف الذي لا يتوقف ويتسبب في فزعها هي وشقيقيها الصغيرين، متعجبة من صمت العالم الذي يشاهد هذه الجرائم الوحشية دون أن يتفاعل معها ولا يطلب لهم الرحمة. وتطلب "بانا" دائماً من كل متابعيها أن يدعموا حلب بأي شيء حتى لو كانت هذه المساعدة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، لعل هذه الأصوات تعلو على صوت القصف وتصل إلى هؤلاء الذين بيدهم الأمر، وفي أحد التغريدات على صفحتها توجهت والدة بانا مباشرة بسؤال إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن شعوره إن كان هؤلاء الأطفال الذين يسقطون يومياً أحد أبنائه، هل سيظل صامتاً، وأخبرته أنها تنتظر الرد. المثير للانتباه أن "بانا" تهرب من هذه الحرب عن طريق القراءة، وهذا ما أخبرتنا إياه عبر حسابها على "تويتر"، فهي اختارت لنفسها أن يكون مدخل حسابها صورة لها وهي تقرأ كتاب وتعلق عليها بأنها تقرأ لتنسى الحرب، وإذا نظرت إلى عينها في هذه الصورة سوف تدرك بالتأكيد أن لديها إرادة قوية تجعلها تصمد أمام هذا القصف. وبالرغم من هذه الإرادة الفولاذية على الصمود والمقاومة، إلا أن مشاعرها الطفولية الحنونة والجياشة تتغلب عليها في بعض الأحيان، فنجدها في تغريدة أخرى تتمنى أن يتوقف القصف فقط لأنها متعبة وتريد أن تخلد إلى النوم قليلاً، ولأن شقيقها يبكي من شدة الخوف، ولهذا فهي تحتضنه بقوه لتجعله يطمئن قليلاً. وشهدت حلب أعنف ضربات القصف الذي لم يستثنى المرافق الصحية والمباني، وهو ما وثقته "بانا" قائلة: إن الأشخاص يتفادون المستشفيات خوفاً من القصف بعد استهداف المرافق الصحية التي كان آخرها بالأمس على أكبر مستشفى في الأحياء الشرقية المحاصرة، وهذا بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة أن يصف ما يحدث في حلب بأنها جريمة حرب. وأعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة، أنه خلال خمسة أيام فقط من القصف قتل حوالي 96 طفلاً وتم انتشال أطفال نجحوا وتحدوا الموت وخرجوا من بين أنقاض المباني. ولازالت "بانا" توثق وتغرد كل صغيرة وكبيرة تحدث في حلب، وكل المصائب التي تأتي جراء هذا القصف، الذي دمر لها الحديقة التي كانت تلعب فيها يومياً، والذي يجعلها تنتظر الموت يومياً كلما اقترب القصف من منزلها، لتستيقظ في كل صباح وتخبر العالم بأنها لازالت على قيد الحياة وتطلق عبارتها الشهيرة "صباح الخير حلب، نحن لازلنا أحياء".