أحيت فرقة أورنينا للرقص المسرحي مسرحية غنائية على خشبة مسرح دار الأوبرا السلطانية في مسقط حملت عنوان " طريق الحرير- رحلة العقد الفريد" بمشاركة 40 مؤدياً قدّموا 17 لوحة غنائية استعراضية تناولت في مضمونها رحلة قديمة لرحّالة عربي أيام الأندلس إلى بلدان طريق الحرير الدولي. وتلتقي المسرحية بجبير الذي يتلقّى تحدياً من أبي ليلى القاضي، ليزوّجه الأخير من ابنته، فيضطر إلى التجوال في بلدان ودول عديدة تقع ضمن طريق الحرير الذي يبدأ في القصة من مدينة بلنسية الإسبانية وينتهي إلى الصين ومن ثم العودة إلى بلنسية ثانية ليحظى بابنة القاضي الفنان. واستمر العرض لمدة ثمانين دقيقة ضمن سيناريو آخّاذ من تأليف وسام الصاوي، بينما تصدّى ناصر إبراهيم للإخراج فأبدع كما العادة، فأرضى واقعاً معيناً للمسرح الاستعراضي اليوم. وفي تصريحات خاصة بروتانا قال ناصر إبراهيم مخرج العرض ، إن العمل يؤكد أنّ الفن رسالة تواصل بين العالم فيستخرج من التراث الأدبي العربي أيام الأندلس قصة فيها من الروعة ما يكفي لأن يخدم عملاً مسرحياً كهذا. وشرح تفاصيل القصة فقال إنها لشاب عربي " جبير" يريد الزواج بابنة القاضي أبي ليلى الذي يشترط عليه أن يحضر إلى بلنسية مبدعين من بلدان عديدة ومن اختصاصات مختلفة، فينطلق الشاب إلى التحدي. ويسرد إبراهيم التفاصيل:" ينطلق الشاب من بلنسية، ومنها إلى المغرب فمصر فبلاد الشام والعراق، فعمان والهند، ومن ثم الوصول إلى الصين، ويطوف في تلك البلدان جبالاً وبحاراً ومناطق غريبة جداً ويواجه تحديات كثيرة ومخاطر متعددة، إلى أن يصل إلى بلنسية من جديد". ويضيف:" وفي كل بلد يحط فيه جبير، ستقدّم الفرقة عرضاً غنائياً يحاكي تراث هذا البلد، غناءً ورقصاً وإرثاً أدبياً ". ويتابع:" عندما يصل بلنسية سيكون قد حضر معه أهم الموهوبين في الموسيقا والغناء والأدب والصناعات، فيكون هؤلاء في ملتقى نستطيع أن نسميه العقد الفريد الذي يكتمل عندما يبدأ هؤلاء بالعزف للحن الإنسانية العظيم". وعبّر ناصر إبراهيم عن سعادته لما قدّمته الفرقة في عملها هذا ولتفاعل الحضور والإعلام معها، واعداً بمزيد من النشاط والتألّق لفريق فرقة أورنينا للرقص المسرحي.