بالصور.. صحفي يتسلل إلى كوريا الشمالية ليعرف سر انعزال شعبها عن الآخرين
  • Posted on

بالصور.. صحفي يتسلل إلى كوريا الشمالية ليعرف سر انعزال شعبها عن الآخرين

تعد كوريا الشمالية واحدة من أكثر الدول عزلة في العالم، حيث يمتلك سكانها الذين يبلغ عددهم 27 مليون نسمة الحد الأدنى من التفاعل مع العالم الخارجي، حيث أن وسائل الإعلام الأجنبية ممنوعة هناك، كما أن التفاعل مع السياح مُسيطر عليه بشكل صارم، والجميع تقريباً غير قادرين على الوصول إلى الإنترنت، ولأنها تتبع سياسة الانغلاق أمام الغرباء، فإن ذلك ما يثير الكثيرين لمعرفة المزيد عن هذا البلد، وهو السبب الذي دفع الصحفي، آدم البدوي، للحرص على الوصول إلى الداخل وإزالة بعض الغموض. وفي حديثه لصحيفة "ديلي ميل"، كشف "بدوي" عن القصة الكامنة وراء مجموعة من الصور التي التقطها في كوريا الشمالية، وسعيه الذي استمر أسبوعا كاملا كمراسل سري لمعرفة ماهية حياة الذين يعيشون خلف هذا الانغلاق على الذات. وقال بدوي: "لقد عملت 3 سنوات من أجل تحقيق هدفي، ليس من الصعب على معظم الناس الحصول على تأشيرة سياحية إلى كوريا الشمالية ، ولكن الصحفيين المحترفين والمصورين محظورون من ذلك". وقام الصحفي بحجز رحلة عبر شركة سياحة خارجية، دون الكشف عن مهنته، وعلى الرغم من ذلك فمن الصعب أن يتواجد أي سائح بشكل منفرد داخل البلاد، إذ رافقه مرشدان سياحيان طوال الوقت الذي أمضاه داخل كوريا الشمالية ، واصفا إياهما بأنهما "مدربان بشكل جيد" مع "لهجة مهذبة بشكل مثير". أما بالنسبة لالتقاط الصور فهناك عدد من القواعد، حيث يمنع الجنود ومواقع البناء، ويطلب من السياح تصوير "الأشياء الجميلة فقط، إذ أن الدول الأخرى ستستخدم الصور السيئة ضدنا". وقضى الصحفي أغلب زيارته في العاصمة "بيونغ يانغ"، والتي تختلف عن بقية مدن البلاد، التي ينتشر فيها الفقر، وزار بدوي خلال الأسبوع السياحي عددا من أفضل المدارس في كوريا الشمالية ، حيث يدرس الأطفال الأكثر موهبة في البلاد. وقال بدوي إن اللحظات التي كان يبحث عنها، مثل المزارعين المتعبين والسكان المحليين، وأطفال المدارس، وغيرها لم يتمكن من التقاطها "وبعد بضعة أيام، تدرك أنك كنت جزء من الدعاية".