كشف لاعب كرة القدم البريطاني الأسبق، تيرون كيرك، البالغ من العمر 35 عاما، عن تفاصيل مأساوية في حياته، التي انهارت عقب وفاة والده، وانفصاله عن زوجته، حتى أنه تحول من شخصية شهيرة، إلى مشرد بلا مأوى، بل ودخل عالم الجريمة. وبحسب صحيفة "ميرور" البريطانية، فإن "كيرك" الذي لعب لأندية: سكونثورب يونايتد، ومانشستر سيتي، وشيفيلد يونايتد، وسانت جونستون، مثُل أمام المحكمة، خلال الأسبوع الماضي حيث اعترف بسرقة العطور. [rotana_image_gallery rig_images_ids="804431,804432,804433"] وقال "كيرك" إنه أصبح مدمنا على مسكنات الألم، بعد وفاة والده، وانهيار زواجه، موضحا أنه كان يأمل في إرساله إلى السجن، حتى يتمكن من الحصول على المساعدة التي يحتاجها. وأوضح أنه بدأ مسيرته المهنية، مع فريق سكونثورب يونايتد، قبل أن يقضي وقتا طويلا في مانشستر سيتي، وشيفيلد يونايتد، وسانت جونستون، قبل أن يتحول من لاعب كرة قدم محترف، إلى مشرد في بضع سنوات فقط. وأضاف: "بدأ كل شيء ينحدر بعدما توفي والدي، فأصبت بالاكتئاب، وبدأت أتناول الترامادول، وأصبح إدماني على مسكنات الألم خطيرا للغاية، وأتعاطى 29 قرصا يوميا". وتابع: "أردت الحصول على مساعدة من محترف، لكنني شعرت بالخزي والحرج، فأنا لاعب كرة قدم، احترفت في سن مبكرة، وفخور بنفسي، واعتقدت أنني يمكن أن أتجاوز ذلك بمفردي". وأردف: "نجحت في تجاوز تعاطي الترامادول، وكان هذا بداية تغيير حياتي، كما ساعدتني زوجتي كثيرا ودعمتني للغاية، لكني اكتشفت بعد ذلك أنها تجمعها علاقة غرامية برجل آخر، فتركت المنزل وأصبحت بلا ملجأ". وواصل: "بدأت بعد ذلك ارتكاب الجرائم، وحكم عليّ بالسجن 8 أشهر،كما حكم عليّ خلال الأسبوع الماضي، في تهمة سرقة العطور، لكن القاضي علم أنني سرقت حينها من أجل شراء الطعام، فلم يحكم بسجني، وقضى بغرامة مالية وتعويض لصاحب المتجر الذي سرقته فقط". وتابع: "يبدو الأمر سخيفا، ولا أحب الاعتراف بذلك، لكني أردت الذهاب إلى السجن، كنت أدرك أنهم سيتمكنون من تقديم المساعدة التي أحتاجها، ليس فقط للتخلص من المخدرات، لكن لإعادة تأهيلي حتى يتسنى لي اتخاذ تلك الخطوات التي كنت بحاجة لاتخاذها من أجل استعادة حياتي". واستطرد قائلا: "أتحمل المسؤولية الكاملة عما فعلته، لم أشعر أبدا بالضعف في حياتي، لكن بعد الانفصال لم يكن لدي أي مكان أذهب إليه، عشت في الشارع، أدرك أنني رجل طيب وأريد أن أعود الشخص الذي كنت من قبل، أسعى لذلك الآن من أجل صنع مستقبل مشرق وإيجابي". ولفت إلى أنه أصبح لديه الآن منزلا، كما تواصلت معه منظمة خيرية لمساعدته في العمل كسائق، كما يسعى للحصول على شارة تدريبية، من أجل تدريب الأطفال في المنطقة التي يقيم فيها. وأشار إلى أن ما يزعجه في الوقت الحالي، هو أنه لا يمكنه رؤية أطفاله الثلاثة، بعد انفصاله عن زوجته، قائلا: "إنهم كبريائي وسعادتي، أريد فقط أن أكون قادرا على رؤيتهم، وأن أكون أبا جيدا وقدوة". [more_vid id=" g538PYRJSFGAEQEoOb3g" title="10 مرشحين لأفضل لاعب في 2019.. صلاح على رأس القائمة" autoplay="1"]