ربما سمعت يوما عن الغوص في أعماق البحار، ولكن هل سمعت عن الغوص تحت الجليد؟ والذي يعد أمرا صعبا للغاية خاصة في فصل الشتاء وانخفاض درجة الحرارة واستمرار الحفر من قبل الغواصين أنفسهم لفتح ثغرة في الجليد والغوص من خلالها. وأخيرا استطاعت الغطاسة الفنلندية جوانا نوردبلاد ذات الأربعين عاما، أن تحمل الرقم القياسي العالمي في الغطس تحت الجليد السميك لمسافة تصل لـ 50 مترا، وهذه المرأة لا ينافسها أحد في هذه الرياضة، إذ تستعين بالمنشار لفتح فجوة في الجليد الذي يبلغ سمكه 45 سنتيمترا وتبلغ درجة حرارة المياه في الجليد درجة واحدة وكان ذلك في منطقة سوميرو جنوب غرب فنلندا. واتجهت روسيا قبل ذلك لهذا النوع من الرياضة، ولكن المشكلة الأساسية التي كانت تقابل الغواصين هناك هو تجمد منظومة تغذية الأوكسجين لأن درجة الحرارة تقل عن الصفر، ولذلك كان يتم تجهيز الغواص بجهاز احتياطي. ويعد فقدان أنبوب الأوكسجين أو نقصه داخل العبوة أمرا سيئا، والحل الوحيد حينها هو أن يكتم الغواص نفسه وينتظر انتشاله.