ضمن احتفال مهرجان الشارع الإندونيسي الذي يقام عقب انتهاء احتفالات السنة الصينية الجديدة، يسمح مئات الرجال والنساء الذين يعيشون في جزيرة بورينو الإندونيسية للأسياخ الحديدية والسيوف باختراق وجوههم. وبحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فإن المشاركين في الاحتفال، الذين يطلق عليهم "التاتونغ"، يرتدون ملابس براقة، ويظنون أنهم يملكون قوى خارقة تجعلهم لا يشعرون بالألم، فيضربون أنفسهم بالمناجل والسيوف، ويسيرون على المسامير دون أن يصابوا بأذى، وهم مجموعة مختلطة ثقافيًا يعيشون في بورينو، ومنهم أشخاص من أصل صيني. [rotana_image_gallery rig_images_ids="723581,723582,723583,723584,723585,723586,723587,723588"] ويقوم التاتونغ بهذه الطقوس للتخلص من الأرواح الشريرة، وليس بإمكان الجميع القيام بتلك الطقوس، فهي ليست مناسبة لشديدي الحساسية، كما أنه يجب أن يقوم بها الأطفال تحت إشراف الوالدين. ويقوم التاتونغ باتباع نظام غذائي بداية من اليوم الأول في السنة الصينية الجديدة حتى اليوم الخامس عشر، كما لا يسمح لهم بالمشاركة في أي أنشطة جنسية طيلة تلك المدة، والصيام لثلاثة أيام قبل تلك المدة. وقبل المشاركة في الطقوس بيوم واحد عليهم الذهاب إلى الدير، ويقومون بإلقاء اثنين من العصي الخشبية، وإذا ظهرا بالجانب نفسه، فهذا يعني أنهم يمكنهم الانضمام إلى العرض. ويقوم التاتونع بإيقاف أداء عرضهم قبل وقت الظهيرة احتراما للمسلمين الذين سيؤدون صلاة الظهر. وتجذب احتفالات التاتونغ آلاف السياح، حيث يسلط هذا العرض الضوء على مختلف الثقافات الموجودة عبر الأرخبيل الإندونيسي المترامي الأطراف. يذكر أن 90 % من الإندونيسيين مسلمون، لكن البلاد تعد أيضا موطنًا لمئات المجموعات العرقية المختلفة والأقليات الدينية كالمسيحيين والهندوس والبوذيين. [more_vid id=" z6bJou11W9TiHALtgyn9g" title="قرية تتبع طقوس غريبة يلعبون مع العقارب السامة" autoplay="1"]