رجل ولد مع تشوه في عظام الأنف، تمنى طوال حياته أن يتمكن الاطباء من علاجه وتحسين مظهره، لتزيد ثقته واحترامه لنفسه من خلال عملية جراحية قد تغير مجرى حياته. "لي" البالغ من العمر 32 عامًا مصاب بمتلازمة نادرة جداً تسمى متلازمة "Frontonasal Syndrome" أي متلازمة "الجبهي الأنفي"، وهي حالة من النمو غير الطبيعي للرأس والوجه ويحدث ذلك قبل الولادة مسببًا تشوهات في الوجه واختفاء النسيج الذي يربط بين نصفي الأيمن والأيسر من الدماغ، التي تؤدي إلى الوفات، إلّا أن "لي" في الواقع محظوظًا للغاية ليبقى على قيد الحياة. وأثناء تحدثه مع الأطباء، كشف "لي" معاناته مع وجهه المشوه، موضحًا: "أول عملية جراحية لي كانت بعمر الثلاثة، فقد ولدت دون عظام، كما أن العظام لم تنمو، لذلك أخذ الأطباء قطعة من وركي وشكلوها على أنفي، وما زلت أشعر بالألم منذ 35 عامًأ، وهذا سيزعجني لبقية حياتي". ولم تكن معاناة "لي" مع الألم فحسب، بل أنه تعرض للمضايقات من قبل رفاقه في المدرسة كأن ينادوه "يا ذل الأنف المعوج" حتى قرر اعتزال العالم، وكشف قائلًأ: "يمكن للأطفال ان يتعاملو بشكل قاسٍ، فعندما ذهبت إلى المدرسة كان الجميع يحدق بي ويتعاملون معي بطريقة وقحة تؤذي المشاعر". وأضاف: "وقد أثر ذلك على حياتي بطريقة كبيرة، أثر على ثقتي بنفسي، واحترامي لذاتي، وحياتي الاجتماعية، كما أنني لا أحب التعرف على أشخاص جدد، الأمر صعب للغاية، ويبدو أنني في السنوات الخمس الماضية عزلت نفسي"، وأردف "فلهذا السبب أعتقد بأنه الوقت المناسب أخيرًا لإجراء عملية جراحية حتى أتمكن من الحصول على الشجاعة والشعور بالأمان، ولأشعر بشكل أفضل نحو نفسي، فأنا أشعر بأن الأفراد في العمل لا يتقبلونني لأني مختلف". لذلك حقق الأطباء أمنية "لي" وأحصل اخيرًا على عملية جراحية، ويعود الفضل كله للدكتور "ناصيف"، فبعد يوم على العملية بدا أنف "لي" أكثر استقامة بنسبة 85%، وكان شديد الرضا نحو مظهره الجديد، وعندما شاهده أبنه لأول مرة وصف بان أنفه رائع للغاية. قال ابن "لي": "أنفه جعله شخص مميز لكنه لا يزال مميزًا لأن أنفه تغير، فهو الآن أكثر تميزًا."