قررت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، استحداث أبواب زجاجية ذاتية الفتح والإغلاق على جدار التوسعة السعودية الثالثة من داخل الحرم، وذلك في إطار التحديث المستمر للمسجد الحرام. وتربط هذه الأبواب الزجاجية، التي تعد الأولى من نوعها داخل محيط المسجد الحرام، بين المباني المطلة على صحن المطاف من الجهة الشمالية بالحرم ومباني التوسعة الجديدة. وأكد مدير إدارة الأبواب بالمسجد الحرام محمد باتي، أن الأبواب الزجاجية الجديدة تساهم بشكل فعال في إدارة الحشود خلال أوقات الازدحام بحيث يمكن أن يستفاد منها في معالجة التدفقات البشرية، وتنظيمها في الدخول والخروج من التوسعة السعودية الثالثة إلى صحن المطاف والعكس أيضا في صلوات الجمعة والتراويح والأعياد وغيرها. وأشار إلى أنه سيتم استخدامها حسب الحاجة التي تقرر الخطط المتبعة في إدارة الحشود وحركتهم في المسجد الحرام، موضحا أن اختلاف الأوقات والكثافات له دور مهم وبارز في عملية التنظيم، خاصة أن جميع الخطط تعتمد على خدمة الزوار والمعتمرين وتجنيبهم التكدس والمخاطر خلال وجودهم في مكة المكرمة. وأضاف أن الأبواب الزجاجية الجديدة تتميز بشكلها الجمالي ونقوشها المتنوعة، وأن لها مزايا متعددة منها إتاحة الاتصال البصري للزوار والمعتمرين بالكعبة المشرفة، فضلا عن الاستفادة منها في معالجة التدفقات البشرية وتنظيمها. وفي القرن السابع الهجري، كان باب الصفا مفتوحا على خمسة أبواب، كما أن باب أجياد الأصغر في ذلك الوقت كان مفتوحا على  بابين وباب الخياطين أيضا مفتوح على بابين وباب العباس رضي الله عنه مفتوح على ثلاثة أبواب وباب النبي صلى الله عليه وسلم مفتوح على بابين، ولهذا فإن استحداث الأبواب الداخلية في المسجد الحرام ليست فكرة جديدة.