حذر الباحث والإعلامي محمد بن سليمان اليوسفي، سكان محافظة حفر الباطن ومسؤوليها، من الخطر الذي قد يشكله وادي الباطن على حياتهم خلال الفترة المقبلة، وخاصة مع سقوط الأمطار، حيث تقع الأحياء في بطن الوادي، ولا يوجد قنوات واسعة تستوعب المياه المتدفقة من حوضه الطويل. وبحسب ما قاله "اليوسفي"، ونشرته صحيفة "سبق"، فإنه يتعجب من التساهل مع ما يحدث في المحافظة على مدى 40 عاما، حيث زحف العمران دون إنشاء قناة واسعة في مجرى الوادي داخل المدينة، فمن الممكن أن يجري الوادي مستقبلا بكامل قوته، الأمر الذي يمثل قنبلة موقوتة تهدد حياة السكان. وأضاف أن الحلول التي وضعت لتلك الأزمة كالقناة الضيقة والقصيرة في وسط المدينة، أو السد البعيد عن المحافظة، أو السواتر الترابية المؤقتة، فكل ذلك مسكنات لن تجدي، لأننا في مناخ متقلب ومن الممكن أن تسقط الأمطار بغزارة. وتابع أنه تواصل مع المسؤولين السابقين في بلدية حفر الباطن، مستشهدا بالخرائط الطبوغرافية والصور، على أمل أن يكون هناك حل للمشكلة، ولكن يبدو أن حلها فاق قدرة البلدية. وأضاف أنه تتبع مجرى الوادي بالتصوير الجوي، وقارن الخرائط القديمة بالحديثة، ليتبين له أن كثرة تعداد سكان المحافظة يضاعف من الخسائر المتوقعة لو هطلت أمطار غزيرة على كامل مجرى الوادي. ولفت إلى أن الحل للخروج من تلك الأزمة، هو تحديد مسار الوادي داخل المدينة بدقة، وإزالة البنيان الواقع عليه، وتعويض سكانه بمساكن جديدة، وذلك حتى يكون مجراه داخل المدينة عبارة عن قناة واسعة قادرة على استيعاب سيول تتراكم على مدى أكثر من 100 كم، أو تحويل مجرى الوادي قُبيل وصوله إلى المدينة حتى خروجه منها، مشددا على ضرورة إنشاء شبكة تصريف سيول داخل المحافظة تستوعب السيول. [vod_video id="0nhP98RozctRq1talGscg" autoplay="1"] شاهد ايضاُ: فيديو مروع لمصور ينجو من الموت بعد انفجار بركاني [vod_video id="3wbobnSo6KDmeEeeH75mEg" autoplay="1"]