بائع متجول مغربي يتصدر "السوشيال ميديا" والإعلام الإيطالي.. ماذا فعل؟
  • Posted on

بائع متجول مغربي يتصدر "السوشيال ميديا" والإعلام الإيطالي.. ماذا فعل؟

عبد الرزاق عيدا، مواطن مغربي ، يبلغ من العمر 40 عاما، منحدر من مدينة المحمدية المغربية، ويعمل بائعا متجولا بإيطاليا، استطاع أن يضرب أروع الأمثلة في الأمانة، ليصبح مثالا صالحا معبرا عن الإسلام والمسلمين في أوروبا. إغراءات مالية وقعت في طريق "عبد الرازق" أثناء ذهابه إلى المسجد لتلبية نداء الله، وإقامة الصلاة، حيث عثر على حافظة نقود، تحتوي على عدد من بطاقات الائتمان والأوراق النقدية، ليقرر العمل بأوامر دينه الإسلامي ويعيدها إلى صاحبها، فقطع مسافة 80 كيلو مترا بسيارته، حتى يتمكن من إعادة محفظة النقود إلى صاحبها في جنوب إيطاليا. وبعد أن قطع "عبد الرزاق" كل تلك المسافة، نجح في الوصول إلى صاحب محفظة النقود، والذي يعمل مقاولا في ماغلي جنوب إيطاليا، وأعاد له محفظته، ليتقدم له الأخير بالشكر عرفانا بما فعله. وألح المقاول الإيطالي على "عبد الرزاق"، أن يحصل على مكافأة لإعادته محفظة نقوده، ولكن عبد الرزاق رفض طلبه، مما جعله يلح عليه في أن يدفع له تكلفة تنقله. صاحب المحفظة، قرر تكريم "عبد الرزاق" على حسن أخلاقه، وأمانته التي لم يعد يتحلى بها الكثيرون، فقام بنشر ما حدث على مواقع التواصل الاجتماعي، ليعجب الكثيرون بما فعله البائع المتجول، والذين أخذوا يشاركون القصة وعليها عبارات الإشادة به. وعلق القنصل الشرفي للمغرب في باري، فيتشينزو أبينانتي، على ما فعله عبد الرزاق، بأنها مبادرة رائعة منه، وعلى المواطنين المغاربة أخذ العبرة منه، موضحاً أنه تلقى الكثير من المكالمات الهاتفية من قبل العديد من المقاولين الراغبين في توظيف هذا الشاب المغربي الأمين، والذي سيكون في الأيام القادمة ضيفا في بعض البرامج التلفزيونية الإيطالية. ولم تكن تلك الواقعة هي الأولى من نوعها التي تعبر عن أمانة الشعب المغربي، حيث عثر مواطن مغربي آخر في شهر ديسمبر من العام الماضي، على محفظة نقود في إسبانيا، وبها الكثير من مئات العملة الأوروبية، ولكنه لم يحتفظ بها لنفسه، وتواصل مع الإذاعة الإسبانية طالبا منها مساعدته في إعادة المحفظة إلى صاحبها.