انجريد برجمان .. الوجه البريء الذي طرده الحب من هوليوود
  • Posted on

انجريد برجمان .. الوجه البريء الذي طرده الحب من هوليوود

انجريد برجمان ، النجمة السويدية صاحبة الوجه الملائكي الذي أضفى على هوليوود حيوية ونضارة شمال أوروبا.  أيقونة السينما التي توجها الجمهور الأمريكي ملكة على عرش البراءة في الثلاثينات والأربعينيات، حتى جاء المخرج الإيطالي روبرتو روسلليني، وأخرجها من المملكة، فتحولت إلى شيطان مطرود من عاصمة السينما العالمية. دخلت "انجريد برجمان" عالم الفن وهي صغيرة، وقبل أن تبلغ العشرين باتت نجمة في بلدها الأم السويد حتى جاء عام 1936 قدمت الفيلم الذي غير حياتها " Intermezzo" عن قصة عازف كمان شهير كانت له علاقة مع ابنة أستاذه في البيانو، وشاهدها المنتج الأمريكي  ديفيد أو سيلزنك، الذي اشترى حق إعادة إنتاج الفيلم في هوليوود وجعل "انجريد برجمان" هي البطلة.  نجاح الفيلم جعل المنتج "سيلزنك" يُوقع عقداً معها لمدة سبع سنوات، ومنذ دخولها هوليوود في 1939. قدمت "انجريد برجمان" أدوار درامية وضعتها دائما في صورة الحبيبة والزوجة الوفية والمرأة التي يتطلع لها المجتمع الأمريكي في تلك الفترة. عام 1942 لعبت أعظم أدوارها عندما مثلت دور الحبيبة في الفيلم الرومانسي "كازابلانكا" الذي تدور أحداثه العاطفية فى زمن الحرب، وحقق الفيلم نجاحاَ ساحقاَ ويعد واحداً من كلاسيكيات السينما، وأكد مكانه "أنجريد" برجمان مكانا في هوليوود.    [vod_video id="6EF1sRtz8IlwtfZyuJrwHA" autoplay="1"] وأصبحت النجمة المفضلة للمخرج الكبير ألفريد هيتشكوك قدمت معه 3 أفلام من 1945حتى 1949 هي " Spellbound و Under Capricorn وفيلم" " Notorious مع كاري جرانت ويعتبر الفيلم من أنضج أعمال هيتشكوك ومن أجمال أدوار انجريدالسينمائية. في تلك  الفترة تزوجت "انجريد" من طبيب الأسنان السويدى "بيتر ليندستوم " ورُزقت انجريد بطفلة اسمها " بيا" فى عام 1938، فظلت مثالا للزوجة والأم التي  تعبر عن تطلعات المجتمع, حتى عام 1950. [vod_video id="x3XhqSQCPIKAv0kWcMcpA" autoplay="1"] مع انتشار تيار الواقعية الجديدة في السينما الإيطالية أصبح هناك منافس قوي لهوليوود يقدم فنا مختلفا وكان من هؤلاء روبرتو روسللينى، وكتبت انجريد خطابا كمعجبة إليه عبرت عن إعجابها بفنه ورغبتها في التمثيل بأحد أفلامه، وأرسل لها المخرج اللإيطالي دوراً في فيلم ""Stromboli ، وأثناء تصوير الفيلم نشأت علاقة عاطفية بين أنجريد وروبرتو, العلاقة التي أدت لتغيير صورتها الملائكية السابقة كامراة طاهرة إلى الأبد وخسرت انجريد الكثير من معجبيها الأمريكيين بسبب هذا الحب. [vod_video id="kYfndEKuLCnclw9Geha0Q" autoplay="1"] كانت انجريد  تعيسة في زواجها من "ليندستوم" وكان روسللينى  منفصلا عن زوجته لكن الأمر تحول إلى فضيحة مدوية وخصوصا بعد ما أنجبت انجريد طفلا من روسلليني، فطلقت من زوجها وتزوجا في المكسيك، لم تسامح أمريكا نجمتها ونتيجة هذا الغضب العام تركت انجريد الولايات المتحدة وعاشت في إيطاليا مع زوجها وحققت نجاحا هناك فى بسبب افلامها هناك مثل  Europa '51.   عام 1956عادت انجريد برجمان الى هوليوود لتقوم ببطولة فيلم" Anastasia" ونالت جائزة الأوسكار عن الفيلم وبعد عدة أشهر انتهى زواجها من روسللينى بعد إنجاب 3 أطفال منهم ايزابيلا والتي صارت ممثلة وعارضة أزياء إيطالية شهيرة، لتعود انجريد إلى مجدها القديم واستعادة شعبيتها السابقة في أمريكا وظلت تعمل في السينما والمسرح وترأست لجنة التحكيم لمهرجان كان في 1973، عام 1974 حصلت انجريد برجمان على اوسكار للمرة الثالثة أحسن ممثلة دور ثان عن فيلم " Murder on the Orient". اكتشفت أنجريد برجمان أنها مريضة بسرطان الثدي وبالرغم من مرضها أكملت فيلمها الأخير Autumn Sonata  الذي عرض في 1979وفي نفس يوم ميلادها عام 1982 رحلت أسطورة الأربعينات، صاحبة الوجه المشع والنظرة الساحرة الذي اختارته ادارة مهرجان كان ليكون على الملصق الرسمي للدورة 2015 لإحياء الذكرى المئوية لميلاد الملهمة انجريد برجمان.