لا أحد يدري من أين جاء فيروس "زيكا" الذي فاجأ العالم كله بظهوره وانتشاره بسرعة كبيرة، ليثبت أنه لا أحد آمن منه، ويستعرض تقرير مهم نشر في صحيفة "الديلي ميل" مستجدات الفيروس الجديد الذي أصاب البشرية جاء فيه : انتشر الفيروس في 20 دولة في قارة أمريكا من الجنوب إلى الوسط ، وهو الذي ينتقل عن طريق بعوضة الـ "Aedes"، أو المعروفة باسم الزاعجة و هي جنس من البعوض الموجود في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية، كما توجد في كل القارات باستثناء القارة القطبية الجنوبية. وتعد "الزاعجة" المنقطة بالأبيض أكثر الأنواع اجتياحاً، وانتشرت في العالم الجديد عن طريق تجارة إطارات السيارات المستعملة. وبعض أنواع "الزاعجة" ينقل أمراضاً خطرة مثل حمض الضنك والحمى الصفراء وشيكونغونيا، وهذه الحشرة البولينيزية من بولينيزيا المسؤولة عن انتقال مرض يدعى داء الفيل. وانتشر المرض على مجال واسع بين البشر، ليثبت ضعف الجهاز المناعي البشري، ولمعظم البشر فإن أعراضه لا تذكر ولكن خطورته تكمن لدى السيدات الحوامل، فيسبب ولادة أجنة مشوّهة. ويسبب الفيروس عدم نمو رؤوس الأطفال ليصيبهم بتشوّه خلقي، وأثبتت البرازيل في سجلاتها الحكومية ولادة أكثر من 2700 طفل مصاب بفيروس "زيكا" ورأسه غير مكتمل النمو، لعام 2015. ويتخوّف الكثير من العلماء من انتشار المرض في دول أوروبا، فالقارة العجوز ليست بعيدة أو آمنة من انتشار هذا المرض، أوالتهديد الذي اعتبره الأطباء والمسؤولون حقيقياً وواقعياً ويجب أن يتخذوا إجراءات الوقاية منه. وبعد انتشاره في أمريكا بدأ في الانتشار التدريجي في أوروبا، حيث كشفت الدنمارك عن وجود حالات مصابة في البلد، وليست هذه الحالة الأولى لانتشار الفيروس في أوروبا فقد اكتشف ثلاث حالات في بريطانيا، وأربع حالات في إيطاليا، وحالتان في سويسرا، وحالتان في إسبانيا، كانوا قد تعرّضوا لعضات البعوض خلال زيارتهم لقارة أمريكا الجنوبية. وكانت منظمة الصحة لعموم الدول الأمريكية "باهو" أكدت أن عدد الدول والمناطق في الأمريكتين التي أعلنت عن حالات إصابة بفيروس "زيكا" الذي ينقله البعوض، في ازدياد مستمر، وعادة لا يكون المرض حاداً، لكن منظمة "باهو" قالت إن فيروس "زيكا" مرتبط بمواليد في البرازيل أصيبوا بصغر في الجمجمة وتلف في المخ.