في التاسع عشر من شهر نوفمبر من كل عام، تحتفل الأمم المتحدة باليوم العالمي لدورات المياه ، ربما تتعجب قليلا من الأمر، وتتساءل عن سبب الاحتفال بهذا اليوم.  تختلف فعاليات الاحتفال بهذا اليوم في كل عام، وتكون لها أهداف متنوعة، وهذا العام قررت الأمم المتحدة أن تسلط الأضواء على أهمية توفر دورات المياه الصحية النظيفة في العالم، خاصة بعد أن تأكدت من وجود 2.4 مليار شخص حول العالم لا يستطيعون الوصول إلى أبسط الحاجات الصحية الأساسية، ومنها دورات المياه، بالإضافة إلى أن هناك واحد من بين كل 10 أشخاص يقضون حاجتهم في العراء. [foogallery id="261937"] لهذا كان لابد أن تعرض التبعات الخطيرة التي تؤثر على مستوى الصحة العام والبيئة والتطورات الاجتماعية والاقتصادية بسبب هذا العدد الهائل الذي يفتقر لدورات المياه ، ومن ناحية أخرى تريد مناقشة المشكلات المتعلقة بهدر المياه والتي تنتشر في العديد من الدول منها الإمارات التي تسجل الرقم الأعلى في مجال استخدام الماء لكل فرد. وانطلاقا من اعتقاد الأمم المتحدة بأن هناك العديد من أولويات التنمية العالمية أهمها الصرف الصحي، فهي تسعى إلى أن يكون هناك خدمات صرف صحي ومياه للجميع بحلول عام 2030، وذلك في إطار أهداف التنمية المستدامة التي بدأت في عام 2015. يأتي الاحتفال هذا العام بعنوان "دورات المياه وفرص العمل"، والتي تركز على مدى تأثير توفير الصرف الصحي من عدمه على معيشة الناس، خاصة بعد أن تبين وفاة نحو 300 ألف طفل سنويا بسبب الإسهال الناجم عن سوء الصرف الصحي والمياه غير المأمونة. هناك شيء آخر تريد الأمم المتحدة أن تلفت انتباه العالم إليه هو أن دورات المياه تلعب دورا حاسما في خلق اقتصاد قوي، فضلا عن تحسين الصحة وحماية سلامة الناس وكرامتهم والمساواة بينهم وهو الأمر الذي تسعى الأمم المتحدة أن تصل إليه من هذا اليوم، وبخاصة النساء والفتيات اللاتي يتعرضن للعنف الجنسي بسبب غياب الخصوصية.