ضغوطات الحياة ومشاغلها تجعلنا عرضة للتوتر والغضب بسرعة كبيرة لأبسط الأمور. وهو ما دفع البعض إلى البحث عن حلول للتخلص من المتاعب والإرهاق الذي يثقل كاهلنا. ومن أجل هذه السبب، اجتمعت بعض الفتيات السعوديات اللواتي قررن مساعدة غيرهن من البنات، عبر رياضة اليوغا، بهدف التحرر من المشاعر السلبية، وبث الطاقة الإيجابية في نفوسهن. التقى موقع "روتانا.نت" مُدربة التأمل والطاقة الشابة السعودية، فَيّ الوصيفِر، التي تحدثت عن أهمية اليوغا كرياضة لم تأخذ حقها بعد من الاهتمام والتقدير. وتسعى هذه الشابة إلى التعريف باليوغا وفوائدها، مع عدد من صديقاتها المقربات في المملكة العربية السعودية، وتحديداً منطقة الشرقية. أوضحت فّي الوصيفِر أن اليوغا نمط جديد أضاف الفائدة للكثير من البنات السعوديات، حيث يجلسن ويتأملن أمام شواطئ المنطقة الشرقية. عاشت فَي الكثير من الخبرات والتجارب في مجال اليوغا والطاقة، وتوصلت إلى أن كل صعوبات الحياة والألم إنما هي نعمة وليست نقمة، لأنها تصقل الشخص وتساعده على تنظيم حياته بشكل أفضل. وترى فَي أن هذا العمل أسلوب حياة، وليس رياضة فقط "إذ يمكننا عبر اليوغا علاج مشاعرنا، ومنح الجسد كامل طاقته مهما بلغ عمر الإنسان". أما الوقت المناسب لممارسة اليوغا، فأوضحت فَي أن "أغلب حصصنا قبل شروق الشمس، أو أثناء الغروب، حيث تكون النفس مهذبة والأجواء رائعة". وعن أنواع اليوغا أجابت: "لليوغا عدة أنواع، منها التنويم الإيحائي، الذي يعد حالة ذهنية للعقل بتنظيفه والابتعاد عن السلبية، ونستخدمه في جلساتنا للإقلاع عن التدخين، وزراعة الأهداف المرجوة". وأضافت: "كما يوجد نوع يعرف بيوغا الضحك، وهو الأشهر في اليوغا. ومن خلاله يتعمد الأشخاص على النظر والتواصل البصري حتى يستطيع الجميع الضحك بالعدوى، لمقاومة الإكتئاب وغيره من الأشياء المزعجة". ولفتت فَي الوصيفِر إلى أن هذا النوع من الجلسات ليس بالضرورة أن يكون في مكان محدد، بل يستطيع الكل ممارستها في المنزل، إذا ما تم تحديد الحصص بشكل يومي. وفي ختام حديثها، قالت فَي أنها تطمح إلى "تأسيس نادي مخصص لهذه الرياضة، لاستقطاب المزيد من الفتيات السعوديات، وتدريبهم على العديد من الرياضات من هذا النوع".   لقاء مع مبتكرة سعودية [vod_video id="I2Ep8elxpVb5w7dFzq3ykQ" autoplay="1"]