تُشكل الوسائد مستنقعا للبكتيريا والفطيرات والحشرات التي لا تُرى بالعين المجردة والتي من شأنها أن تصيب الإنسان بالعديد من الأمراض دون إدراك ذلك. وسلطت صحيفة «ذا صن» البريطانية الخميس، الضوء على معاناة سيدة تعرضت لانتفاخ في عينيها، عندما كانت تظن أنها تنام على وسادة نظيفة وصحية ليتبين أن هناك الكثير من الحشرات الصغيرة تعيش بداخلها. وبدأت الحشرات تعيش في رموش عينيها، وقد وصلت من الوسادة التي لم يتم تغييرها منذ خمس سنوات، وأدى بها ذلك الوضع إلى انتفاخ في العينين ووضعية سيئة لم تكن تتخيل سببها في البداية، أنها تتعلق بوسادة وسخة فقط. وقالت الصحيفة إن هذا المثال قد يبدو متطرفا، إلا أنه يستحسن أن تقوم السيدة بغسل الوسائد باستمرار، لافتة إلى أن عرق الإنسان أثناء النوم يتغلغل في الوسائد ولو بشكل بطيء، ليشكل في النهاية بكتيريا وفطريات وحشرات صغيرة جدا. وأضافت أن الغبار في الجو يكون مرات بشكل غير مرئي للعين، لصغره أيضاً، فيلتصق بالوسادة وتصبح بعدها متسخة دون معرفة ذلك،كما تبدأ الفطريات والبكتريا في التأثر على الجلد وتسبب العدوى وحب الشباب مع توالي النوم على الوسادة نفسها في كل ليلية. وأكدت الصحيفة في تقريرها أن الأشخاص الذين يعانون من الرؤوس الحمراء وحب الشباب فقد يكون السبب متعلقاً فقط بالوسادة التي ينامون عليها، ولا علاقة لذلك بكل ما يتوهم من أمور ذات علاقة بالعناية بالبشرة. وعلى أثر ذلك، فإنه يجب الانتباه إلى تقليل المدة في غسل الوسائد، بحيث يكون ذلك متى ما أمكن للوقاية الأفضل. ويجب على أصحاب البشرة الدهنية الحذر، حيث لا بد من التبكير في تغيير الوسائد أسرع من الآخرين، وكذلك لمن يمتلك شعراً دهنياً أو طويلاً يجب عليهم التبكير في التغيير، حيث يساعد الشعر الدهني والطويل على نقل الأوساخ والبكتيريا للوسادة من الهواء داخل الغرفة. ونقلت الصحيفة عن أطباء مختصين أنه يوصى بتغيير الوسادة كل يومين إلى أربعة أيام، وان لم يكن ذلك في متناول اليد فيجب أن تحتفظ بمجموعتين على الأقل من الوسائد البديلة، لتجد الوقت الكافي لغسل الأخرى وتجفيفها واستبدالها، مع الاحتفاظ ببرنامج الغسيل الأسبوعي. شاهد أيضا: بالفيديو.. وسادتك عدو صحتك الأول.. تصيبك بأمراض لا تتوقعها [vod_video id="Cxnkhd2yvZwDP1gF7AHyQ" autoplay="1"]