انخفضت مبيعات الالماس في العالم من 476 مليون دولار إلى 418 مليون دولار في نوفمبر الماضي، وذلك بسبب القرار الذي اتخذته مدينة نيودلهي بإلغاء الأوراق النقدية من فئة 500 و1000 روبية. وألقت شركة "دي بيرز"، أضخم مورد للألماس في العالم، اللوم على الهند في الخطر الذي ألقى بظلاله على صناعة الالماس، مشيرة إلى أن هاتين الورقتين تعدان أكبر الأوراق النقدية قيمة في الهند. وكشف بروس كليفر، المدير التنفيذي لشركة دي بيرز، أن "تجارة الالماس تشهد ركودا مؤقتا نتيجة التغيرات التي طرأت على العملة الهندية". ويُعد سوق الالماس في الهند، أحد أسرع الأسواق نموا في العالم، بحسب تقرير صدر مؤخرا عن شركة باين أند كومباني، وهو ما يجعلها تتجاوز كل من أوروبا واليابان لتصبح ثالث أضخم سوق للماس بحلول عام 2020. والمعروف أن الهند بلد يعتمد بشكل كبير على العملة الورقية، حيث أن أكثر من 90% من التعاملات المالية في البلاد تتم نقدا، مما أدى إلى قرار الحكومة بجعل 86% من النقود في البلاد بلا قيمة. ومن الغريب أن يتم إلغاء العملات الكبيرة التي يتم التعامل بها لشراء المجوهرات الثمينة، بما في ذلك الذهب والأحجار الكريمة، وهذا ما جعل الكثيرين من الراغبين في شراء المجوهرات يؤجلون عمليات الشراء. واتخذت الحكومة الهندية هذا القرار من أجل تضييق الخناق على الفساد المتفشي وانتشار العملة المزيفة في البلاد، ويرى بعض الاقتصاديين أن خطوة كهذه قد تكون لها آثار سلبية على الشركات المتوسطة والنمو الاقتصادي في الهند.